أحدثت عمدة الرباط التجمعية أسماء اغلالو صدعا جديدا داخل الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي.
جاء ذلك بعد احتكارها لأهم التفويضات، و استمرارها في الترامي على جميع المرافق التابعة للمقاطعات.
وصبت التجمعية اغلالو المزيد من الزيت على نار الغضب المتفاقم من خرقها للقانون بعد أن وضعت يدها يوم أمس على بنايات تابعة لمقاطعة يعقوب المنصور دون علم رئيس المقاطعة عبد الفتاح العوني المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة.
وقامت اغلالو بزيارة مفاجئة لمقاطعة يعقوب المنصور معلنة عزمها تحويل عدد من البنايات لمرافق اجتماعية دون إشعار رئيس المقاطعة الدي أكد عدم علمه بالزيارة ولا بالأهداف والنوايا التي تختفي خلفها.
وأكدت مصادر ميديا 90 أن خطوة اغلالو كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لعدد من مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة.
هذا رغم الوساطة التي قام بها الوزير مهدي بنسعيد في أكثر من مناسبة لاحتواء غضب منتخبي “البام” من مساعي العمدة وزوجها المنسق الجهوي للأحرار لتركيع مستشاري الحزب، و تقزيم حضورهم في مقابل ضمان ولاء آخرين من خلال ريع الامتيازات والسفريات.
وقال مستشار من حزب “البام” بمقاطعة يعقوب المنصور أن الوقت قد حان لوضع حد لمنطق “أنا بوحدي مضوي البلاد” الذي تنهجه العمدة “بعد أن تورطت في عدد من التجاوزات التي كشفت انعدام كفاءتها بشكل يثبت أن منصب العمدة أكبر منها بكثير”.
وشدد على أن هذه الخرجات الاستعراضية الهدف منها هو تلميع صورة اغلالو بعد فشلها الذريع في حل عدد من الملفات.
يأتي هذا في مقابل خلقها لاحتقان كبير بالمدينة تجاوز التجار وأصحاب المقاهي والمطاعم إلى عموم الساكنة بعد فرض إتاوات ثقيلة من طرف شركة “الرباط باركينغ” التي يدبرها حزب التجمع الوطني للأحرار.
وقال ذات المستشار أن ما تقوم به العمدة لن يمر دون رد.
وسبق لمستشارين بمقاطعة اليوسفية التي يدبرها “البام” من خلال إبراهيم الجماني، أن عبروا عن سخطهم البالغ من خرجات العمدة الاستعراضية بالمقاطعة، بعد أن تعمدت زرع عدد من المشاكل على رأسها إغلاق السوق والغش الذي طال عدد من الأشغال التي قام بها المجلس الجماعي.
وتأتي محاولة الترامي على مرافق تابعة لمقاطعة يعقوب المنصور يومين فقط على قيام العمدة بوضع يدها على مرافق أخرى تابعة لمقاطعة حسان ممثلة في دار الشباب ودار الثقافة، مع منع دوري لكرة القدم بملعب المامون، وهي الخطوة التي وصفها ادريس الرازي رئيس المقاطعة المنتمي لحزب الأحرار ب”الشاذة وغير المسؤولة”.
تعليقات ( 0 )