قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن العلاقات مع المغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة، فيما ذكر أن العلاقات مع فرنسا تبقى متذبذبة، مشيرا إلى إمكانية تجاوز الأزمة الأخيرة.
و أوضح تبون في حوار مع قناة الجزيرة القطرية، أن العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة، متأسفا لوصول العلاقة بين البلدين الجارين إلى هذا المستوى. ونأى تبون بالمسؤولية عن الجزائر في الخلاف، معتبرا أن موقف بلاده يدخل في خانة رد الفعل.
وتتهم الجزائر المغرب بممارسة أعمال عدائية ضدها اضطرتها لقطع العلاقات كليا، وإعلان ذلك في غشت 2021.
كما تتهم الجزائر المغرب بشن حرب سنة 1963 للاستيلاء على أراضٍ جزائرية”، و التجسس على هواتف مسؤولين جزائريين”، إلى “قيام دبلوماسي مغربي بالحديث عن حق تقرير المصير لشعب القبائل الشجاع”، إلى “جعل المغرب قاعدة خلفية لتصريحات إسرائيلية عدائية على الجزائر بعد تطبيع العلاقات بينهما”.
وبخصوص العلاقات مع فرنسا، قال تبون إنها العلاقة لا تزال متذبذبة، معلنا قرب عودة السفير الجزائري إلى باريس، والذي كان قد استُدعي قبل شهرين في خضم ما عرف بأزمة الناشطة السياسية أميرة بوراوي، التي خرجت من الأراضي الجزائرية بشكل غير قانوني نحو تونس، ثم غادرت إلى فرنسا تحت حماية القنصلية الفرنسية في تونس، وهو ما اعتبرته الجزائر عملا استفزازيا ضدها.
وحول ملف الأزمة مع إسبانيا، اعتبر تبون أن موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء المغربية فردي ومنحاز يخص حكومة سانشيز من خلال “قيامها بتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها”، في إشارة إلى أن الخلاف الجزائري مع مدريد لا يمتد إلى الشعب الإسباني أو الملك، وهو ما سبق للرئيس الجزائري التأكيد عليه في عدة مناسبات. وأضاف: “الحكومة الإسبانية تناست أنها القوة المستعمرة السابقة للصحراء ومسؤوليتها ما زالت قائمة”.
ونفى تبون أن تكون المبادلات التجارية بين الجزائر وإسبانيا مقطوعة، وقال أنها مستمرة وأغلبها من القطاع الخاص بين البلدين بعد التقريع الذي تلقاه من الاتحاد الأوروبي وفي هذه النقطة، تختلف النظرة كليا بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، الذي يؤكد أن هناك حواجز تجارية فرضتها الجزائر على السلع الإسبانية.
وفي زيارته الأخيرة للجزائر، طلب جوزيف بوريل، الممثل السامي للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، البدء بتجاوز الوضع الحالي، معتبرا أن “الحواجز التي أدخلتها الجزائر منذ يونيو 2022 على التجارة مع إسبانيا يجب أن تجد حلا”.
القدس العربي بتصرف
تعليقات ( 0 )