اتسعت معركة كسر العظام داخل حزب التجمع الوطني للأحرار على مستوى الرباط بعد توظيف صفقات و مقرات عمومية وأنشطة رياضية من طرف العمدة أسماء اغلالو لتصفية الحسابات مع رئيس مقاطعة حسان المنتمي لنفس الحزب.
عمدة الرباط وبعد قرار منع دوري في كرة القدم النسائية ضمن خطوة جرت عليها انتقادات واسعة قامت في تصعيد جديد بسحب الملعب بشكل نهائي من قائمة المرافق الموضوعة رهن إشارة مقاطعة حسان كما مثبت في محضر رسمي.
هذا القرار شمل أيضا دار الشباب ودار الثقافة في خطوة تتجاوز محاولة استهداف رئيس المقاطعة إلى معاقب الساكنة بشكل جماعي خاصة بعد قرار هذا الأخير الاستقالة من شركة الرباط باركينغ على خلفية قرار العمدة فرض إتاوات باهظة على ركن السيارات.
الرد جاء سريعا على أغلالو بعد أن قرر ادريس الرازي رئيس المقاطعة بدوره إحالة 24 موظفا كانوا يشتغلون بدار الثقافة و دار الشباب على المجلس الجماعي كرد على خرق القانون، مع قطع الهاتف والانترنت عن المقرات التي قامت العمدة بالترامي عليها.
وكان الخلاف بين الطرفين قد اتسع على خلفية التصريحات الاستعراضية التي أدلت بها العمدة بشأن 2400 موظف شبح دون أن تلتزم بوعدها في الكشف عنهم أو قطع رواتبهم قبل أن يمتد الأمر لمحاولة خنق المقاطعة ماليا بعد تصريحات أدلى بها الرازي حول دور العمدة في نسف دورات المجالس المنتخبة بالرباط من أجل ضمان ولاء بعض المستشارين.
واستغربت مصادر ميديا90 لصمت حزب التجمع الوطني للأحرار عن الزلزال التنظيمي الذي يعصف بالحزب ليس فقط على مستوى الرباط بل بالجهة.
يتزامن ذلك مع فشل قيادة الحزب في احتواء حرب الأرض المحروقة التي انخرط فيها زوج العمدة و المنسق الجهوي للحزب سعد بنمبارك داخل مجلس الجهة والتي صارت تهدد الأغلبية.
آخر المعطيات التي حصل عليها ميديا 90 تؤكد التحاق أعضاء جدد داخل مجلس الجهة بجهة المطالبين بإقالة بنمبارك من منصبه كمنسق جهوي بعد أن فقد دعم أغلبية أعضاء التجمع بالجهة رغم محاولات الوساطة التي قام بها رئيس الجهة البامي رشيد العبدي.
تعليقات ( 0 )