إثارة حق المغرب في “الصحراء الشرقية” يصيب النظام الجزائري بالسعار

وجهت الجزائر عبر وكالتها الرسمية التي تعبر عن خط السلطة، اتهامات للمغرب، بالوقوف وراء الحملات الإعلامية الأخيرة التي أكدت حق المغرب التاريخي في جزء واسع من أراضي الجزائر الغربية، في محاولة قالت الوكالة الجزائرية أن تهدف ليصرف الأنظار عن المشاكل الداخلية التي تعيشها المملكة.

وكتبت وكالة الأنباء الجزائرية مقالا شديد اللهجة، ذكرت فيه أن “دواليب المخزن (النظام المغربي) أوعزت إلى إحدى الدكاكين الإعلامية المقربة من القصر الملكي في الرباط والمعروفة بعدائها للجزائر، لنشر ملف دعائي، يفتقد لأية احترافية إعلامية، يعكس الأطماع التوسعية المغربية”، في إشارة إلى غلاف مجلة “ماروك إيبدو”، الذي نشر خريطة جديدة للبلدين، ضمت فيها أجزاء واسعة من الجزائر للمغرب فيما يسمى داخل المملكة بالصحراء الشرقية.

وذكرت الوكالة  أن “هذه الخرجة لم تكن بالتأكيد اعتباطية، إذ جاءت أياما فقط بعد تصريح مديرة الوثائق الملكية، بهيجة سيمو، حول نفس الموضوع،

وكانت مجلة ماروك إيبدو، قد اختارت في دعم ملف“ الصحراء الشرقية”، الاستناد إلى المؤرخ برنارد لوغان،  والذي أكد أن “فرنسا بترت أجزاءً من المغرب لتوسيع أراضي الجزائر الفرنسية وذلك منذ 1870، أي بعد 40 عاما من بدء الاستعمار الفرنسي في الإيالة الجزائرية التي كانت خاضعة للسلطنة العثمانية”.

واللافت أن حديث الحدود بات دارجا أكثر على الجانب المغربي منذ تفاقم الأزمة بين البلدين سنة 2021 إثر قرار الجزائر قطع علاقاتها مع الرباط، بسبب ما اعتبرته سلوك المملكة العدائي ضدها.

واشتعل هذا النقاش بشكل حاد في أكتوبر الماضي، بعد تصريحات الرئيس المستقيل للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، الداعية للزحف على تندوف في الجنوب الغربي الجزائري، وحديثه عن تبعية موريتانيا تاريخيا للعرش المغربي، وهو ما ولد ردود فعل ساخطة في البلدين.

القدس العربي بتصرف

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي