هل يتم عزل الوزير بنسعيد.. وقع في تضارب المصالح من جديد ب”هدية” من عمدة الرباط

في خطوة مثيرة للجدل صادق المجلس الجماعي للرباط برئاسة أسماء اغلالو على وضع الملعب الجماعي بنعاشر بونيف رهن إشارة نادي الاتحاد الرياضي يعقوب المنصور  الذي يرأسه الوزير بنسعيد.

و رفض فريق فيدرالية اليسار  بالمجلس الجماعي للرباط المصادقة على هذه النقطة على اعتبار أن رئيس النادي المذكور هو محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب و الثقافة و التواصل، و العضو في مجلس جماعة الرباط، الشيء الذي يجعله في حالة تنازع للمصالح طبقا لما تنص عليه المادة 65 من القانون التنظيمي 113-14 ما يقتضي منه إما تقديم استقالته من المجلس أو تفعيل مسطرة العزل في حقه لإسقاط صفة المستشار كما ورد في دورية وزير الداخلية.

كما أضاف فريق فيدرالية اليسار على أنه لا توجد أي اتفاقية أو شراكة تنظم هذا التفويت، خصوصا أن مجموعة من الفرق الرياضية تنشط بذات الملعب.

و سبق لعدد من مستشاري مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط  أن رفضوا تفويت الملعب البلدي ضمن “وزيعة” حزبية، بعد إثارة اسم الوزير المهدي بنسعيد باعتباره رئيس فريق اتحاد يعقوب المنصور.

وكان مجلس المقاطعة، الذي يرأسه عبد الفتاح العوني عن حزب الاصالة والمعاصرة،قد وافق بدوره على “تفويت” الملعب البلدي بنعاشر بونيف، لفائدة الفريق بالأغلبية مع امتناع بعض مكوناتها عن التصويت من خلال حزب الاستقلال.

جاء ذلك رغم الجدل الكبير الذي أثارته هذه النقطة بحكم أن رئيس الفريق لم يتقدم بأي وثيقة، أو طلب، ولم يوقع على أي دفتر تحملات لتوضيح كيفية استغلال الملعب، إلا أن المجلس مضى في عملية وضع هذا الأخير رهن إشارة فريق الوزير، وسط احتجاجات لعدد من المستشارين الذين اعتبروا الأمر “وزيعة” من طرف المجلس المسير من طرف “البام” لفائدة وزير من نفس الحزب.

ودافع رئيس المقاطعة عن هذه النقطة بإصرار بدعوى أن ذلك سيخدم مصلحة الفريق، وأن الأمر لا يتعلق بتفويت، بل “وضع رهن الإشارة”، معتبرا أن الضجة التي رافقت هذه النقطة ناجمة عن “سوء فهم”.

وتم إدراج هذه النقطة تم دون وضع أي طلب من طرف نادي اتحاد يعقوب المنصور، ليتم وضع هذا الملعب رهن إشارة الفريق دون وجود أي دفتر تحملات، أو شراكة، أو اتفاقية، تبين على أي أساس سيسير النادي هذا الملعب.

يذكر أن تهمة تضارب المصالح لاحقت المهدي بنسعيد بعد أن تبين أنه  يستثمر بشكل خفي، في مشروع العلامة التجارية للسيارات، نيو، 100 في المائة مغربية، والتي يروج لها وزير الصناعة، رياض مزور.

وزير الثقافة و الشباب والتواصل، مهدي بنسعيد تبين أنه يمتلك أسهما بشركة “نيو موطورز” المصنعة للعلامة، بقيمة 50 في المائة،  حيث عمد لإخفاء هويته كمستثمر خاص في المشروع من أجل تجنب إثارة الجدل أو أي صراع محتمل حول تضارب المصالح.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي