المغاربة سيستهلكون لحوما من البرازيل والأوروغواي بعد فشل الحكومة في وقف الغلاء

من المرتقب أن تصل من البرازيل والأوروغواي البواخر المحملة بالأبقار المخصصة للذبح في غضون 5 أيام “ما سيسهم في وقف مسلسل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء”.

و لجأ المغرب إلى أسواق أمريكا اللاتينية لسد الخصاص الحاصل في اللحوم الحمراء وضمان العودة إلى أسعارها السابقة.

وهكذا استورد المغرب 30 ألف رأس من البقر من البرازيل والاروغواي.

ومن المرتقب أن تصل البواخر المحملة بهذه الأبقار إلى الموانئ المغربية يومي 9 و10 فبراير الجاري، وذلك لتغطية الخصاص وتمويل السوق الداخلية من اللحوم الحمراء التي عرفت نقصا حادا طيلة الأسابيع الماضية وتسبب في ارتفاع الأسعار.

وكشف محمد كريمين، رئيس الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء في تصريحات صحفية أن وقف وتيرة ارتفاع هذه الأسعار سيبدأ بعد حوالي عشرة أيام، وقال “سيتوصل مهنيو القطاع بحمولة البواخر القادمة من البرازيل والأوروغواي من الأبقار الموجهة للذبيحة، وهذا أمر جيد، سيمكن من ضمان بعض التوازن”.

واعتبر المتحدث أن الإجراءات الحكومية المتمثلة في قانون مالية 2023، التي نصت على تخفيض التعريفة الجمركية بالنسبة لسقف حدد في 200 ألف رأس من الأبقار الموجهة للذبيحة، أي ما يعادل 25 في المائة من حجم المواشي المعدة للحصول على اللحوم الحمراء بالمغرب سنويا، كان مفعولها ضعيفا لأن الأسواق التقليدية التي يتم الاستيراد منها تعاني عجزا كبيرا على مستوى العرض.

وبخصوص أسباب الارتفاعات المسجلة حاليا، صرح كريمين أنها تعود أساسا إلى ارتفاع ثمن تركيبة الأعلاف التي تمثل 80 في المائة من كلفة اللحوم الحمراء، وقال “إن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية نجم عنها تطور أسعار الأعلاف المستوردة بنسب تتراوح بين 100 و150 في المائة”.

وأوضح في هذا السياق أن سعر الشعير، على سبيل المثال، قفز من 2.8 درهم إلى 6 دراهم، والأمر ذاته بالنسبة للصوجا والذرة وغيرهما من المواد الواردة في تركيبة الأعلاف.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي