استنكرت السلطات التركية، اليوم الخميس، قرار بعض الدول الغربية إغلاق قنصلياتها بصفة مؤقتة في إسطنبول بسبب “تهديدات أمنية” بعد حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم.
وعلى مدار الأسبوع الجاري، أغلقت عدد من القنصليات الغربية في إسطنبول أبوابها، منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وسويسرا، بعد تحذير السفارة الأمريكية في أنقرة مواطنيها من “خطر وقوع أعمال إرهابية” في وسط المدينة، إثر حوادث حرق القرآن في السويد والدنمارك.
وفي هذا الصدد، اعتبر وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، هذه الخطوات بأنها “مؤشرات على “حرب نفسية ضد تركيا”، كاشفا عن وجود تنسيق بين بعض القنصليات الغربية في تركيا، لإغلاقها مؤقتا بشكل متزامن في آن واحد.
وتساءل عن توقيت هذه الخطوة، مؤكدا أنها تتزامن مع إعلان تركيا عن أهدافها السياحية لعام 2023.
وأوضح صويلو أن هذه المستجدات تتزامن مع إعلان تركيا استقبالها 51.5 مليون سائح في 2022، واعتزامها رفع الرقم إلى 60 مليون زائر بحلول نهاية 2023.
وتوقف عند جهود بلاده في محاربة والتصدي للتهديدات الإرهابية، قائلا إن سلطات بلاده أوقفت 1981 شخصا عبر 1042 عملية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي خلال العام 2022.
وأضاف أنه تم أيضا توقيف 95 شخصا في 60 عملية ضد التنظيم ذاته منذ مطلع 2023.
وأكد المسؤول التركي أن إجمالي العمليات الأمنية التي نفذتها السلطات التركية ضد “داعش” داخل البلاد، بلغت 1042، أي بمعدل 3 عمليات في اليوم، مسجلا أن تركيا “لم تتهاون في جهودها لمكافحة الإرهاب ولا ليوم واحد”.
وقالت السفارة الأمريكية في تركيا إن “هجمات انتقامية وشيكة محتملة قد تقع في مناطق يتردد عليها الغربيون في المدينة”، مؤكدة أن السلطات الأمنية التركية تتحرى الأمر.
ومساء اليوم الخميس قررت وزارة الخارجية التركية استدعاء سفراء 9 دول على خلفية مزاعم أطلقتها بوجود تهديدات أمنية بالبلاد.
تعليقات ( 0 )