نظمت كونفدرالية نقابات الصيادلة، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام دار الصيدلي بالرباط، بسبب ما أسمته حالة “عدم الشرعية” التي تعرفها مجلسي صيادلة الجنوب والشمال والهيئة الوطنية للصيادلة، وذلك بسبب رفضها تجديد هياكلها وتنظيم انتخابات منذ حوالي ثلاث سنوات.
وعزت الكونفدرالية، في بيان توصل به “ميديا 90، تنظيم هاته الوقفات إلى ما أسمته استنفاد “عموم الصيادلة قاطبة جل الوسائل السلمية، ورفض المنتخبون بكلي المجلسين والهيئة الوطنية من تنظيم انتخاباتهم منذ سنة 2019، مما بات ينعكس على الأوضاع التنظيمية لقطاع الصيدلة، وعلى مستقبله في علاقاته مع وزارة الصحة المتمثل في الإقصاء المبدئي للقطاع؛ الشيء الذي أدى إلى تراجعات واضحة للمهنة وتدهورها بشكل غير مسبوق”.
وفي هذا السياق، دعا أمين بوزوبع، الكاتب العام للكونفدرالية، في تصريحات صحافية، الجهات الحكومية المخول لها التدخل في الموضوع العمل من أجل تفعيل القانون، حيث ينص القانون المنظم للهيئة أن من حق الأمانة العامة ووزارة الداخلية في حال عدم اشتغال الهيئة أو جمودها أو تعطها التدخل عبر تعيين لجنة تقوم في مقامها، في انتظار الإشراف على تنظيم انتخابات للمجلس.
ودعا المتحدث ذاته الأمانة العامة ووزارة الصحة إلى وضع حد لهذا العبث الذي تعيشه الهيئة، والتي لم تعقد أي اجتماع منذ 2019، مما يؤكد أنها لا تمثل المهنة والمهنيين، بل هي هناك من أجل مصالح شخصية، فضلا عن تضارب المصالح الذي يقع فيه عدد من أعضاء المجلس، والذين يريدون استمرار الوضع كما هو لأغراضهم الذاتية على حساب الصيادلة والوضع التنظيمي لهم.
ونبه بوزوبع إلى أن تصحيح هذا الوضع، سيمكن الصيادلة من الإسهام في تفعيل المقاربة التشاركية المطلوبة حين اتخاذ قرارات تهم القطاع، بدل الانفراد الذي يقوم به الوزير حاليا في المجال، معتبرا أن تصحيح وضع الهيئة سيعين على اتخاذ قرارات وإجراءات تشاركية تسمح بتجويد الخدمات الصحية والصيدلانية المقدمة للمجتمع.
تعليقات ( 0 )