“الوينرز” تتبرأ من “شغب تطوان” وتهاجم “من يحركهم الحقد الدفين للعائلة”

أصدر فصيل “وينرز” المساند لفريق الوداد الرياضي تقريره عن مباراة المغرب التطواني والوداد، وما عرفته من أحداث داخل الملعب وخارجه.

فصيل الفريق الأحمر انتقد التنظيم داخل الملعب وغياب التذاكر، وهاجم من سماهم بالمتربصين والذين يحركهم الحقد الدفين للعائلة، متبرئا من كل من يمارس الشغب.

الفصيل قال إن منتسبيه كانوا أيضا ضحية للشغب والاعتداءات.

وفي ما يلي النص الكامل للتقرير:

“بعد الهزيمتين بالرباط والبيضاء، كان لا بدّ من ردّة فعل في حجم الخسارتين، لإنقاذ كبرياء كبير المغرب والقارة، ولتصحيح الأوضاع وترميم المعنويات وتفادي الدخول في الأزمة .

الدورة الحادية عشر حملت في طيّاتها مُواجهة صعبة للفريق بمدينة تطوان بشِعار “الانتصار ولا شيء سوى الانتصار” للبقاء ضمن أندية الصدارة “.

كيف دارت المواجهة إذن؟ وكيف مرّ التنقل؟؟

مُنذ الساعات الأولى من صباح يوم الأحد بدأ توافد الجماهير من كل حدبٍ وصوب والوجهة واحدة هي ملعب سانية الرمل بِهدف مساندة الفريق والدفع به نحو تحقيق النقاط الثلاث .

وهو ما أشرنا إليه في الإعلان الذي سبق المباراة بل وناشدنا المُتنقلين للتحلي بالمسؤولية لكي يمر التنقل في أفضل حال .

على العموم المباراة مرت في أجواء عادية رغم بعض الأحداث التي شهدتها والتي سنتطرق لها في هذا التقرير ..

أولاً : ما إن وطأت أقدامنا مدينة تطوان حتى انطلقت معاناة البحث عن التذاكر المخصصة لجماهيرنا حيث عانينا الأمرين لاقتنائها نظرا للتنظيم الكارثي .

المتاعب تواصلت بأبواب الملعب جراء التزاحم الكبير في غياب أي إجراءات تنظيمية ملموسة .

قبل أزيد من خمس ساعات من انطلاق المباراة امتلأت المدرجات المخصصة لنا.

ونستغرب عدم احترام الطاقة الاستيعابية للملعب وبيع تذاكر تفوق سعة المدرجات في قمة الجشع .

وهو ما خلف استياء الكثيرين ممن اقتنوا التذاكر دون تَمكنهم من ولوج الملعب .

مما ادى إلى فوضى كبيرة تعاملنا معها بانضباط ومسؤولية .

بل من كانوا خارج الملعب ساندوا من خلف الاسوار وتابعوا المباراة عبر هواتفهم رغم المضايقات التي تعرضوا لها .

ثانيا تفاجئنا بعدم وضع أي حواجز تفصل بين جمهوري الفريقين كما هو معتاد في مختلف الملاعب، ومن الطبيعي أن تكون لنا ردة فعل على ما نتعرض له من مضايقات ورمي بالقنينات، قبل أن نتدارك الأمر بشكل متأخر ويتم فصل الجمهورين وإفراغ وسط الملعب بتدخل من قائدي المدرجات وهو ما يعني أن لا مشاكل بين الجمهورين وأن ما حدث هو بفعل الأخطاء الفادحة للمسؤولين عن التنظيم …

ثالثا ما وقع خارج الملعب، هي أحداث لا تعنينا ولسنا مسؤولين عنها لا من قريب أو بعيد.

ونحن أيضا كنا عُرضة لها …

ودائما ما نستنكر ونتبرأ ممن يفتعلون المشاكل ويقومون بأفعال وسلوكات فردية غير مسؤولة .

فتنقلنا كان بشكل مباشر نحو الملعب بهدف المساندة والتشجيع …

وليس كل من يرتدي قميصا أحمر هو شخص ينتمي لعائلتنا، ولطالما حاربنا الدخلاء الذين يحاولون الاختباء تحت غطاء المجموعة .

ومجددا نُذكر بأن ميثاقنا ومبادئنا واضحة ومن ثبت في حقه أي خطأ لن نتوانى في معاقبته وطرده بشكل نهائي .

رابعا نحن أيضا كُنا ضحية الكثير من المتربصين خارج الملعب سواء أثناء الذهاب أو العودة وهو ما خلف الكثير من الخسائر بوسائل النقل وتهشيم زجاج السيارات والحافلات و بعض الإصابات المتفاوتة، ناهيك عن من تعرضوا للسرقة داخل مدينة تطوان، ولن نقوم باتهام طرف معين فالمعضلة تمس مجتمعا بأكمله ومعالجتها تنطلق باتحادنا جميعا بدل التفرقة العِرقية بين هذا وذاك فكلنا سواسية وأبناء وطن واحد .

للاسف هُناك من يُروج بطريقة خبيثة وبلا أي ضمير أو مسؤولية ويعمل على فبركة وتزوير الفيديوهات والصور ليورط جماهير الفريق في أحداث لسنا مسؤولين عنها .

بل راح بعض عديمي الضمير ومن يحركهم الحقد الدفين “للعائلة ” لكي يضعوا أنفسهم مكان النيابة العامة، من يمارسون شذوذهم ويتهمون جمهور نادي الوداد الرياضي عامة والمتنقلين خاصة وينعتونهم بالمجرمين وبأن ما حدث هو مُنظم ومُخطط ومقصود .

ومثل هؤلاء هم المُجرمون الحقيقيون من ينتحلون صفة غير صفاتهم ومن يُمارسون عبر منشوراتهم الحقيرة الفتنة والتحريض، ولا يتوانون عن سب وشتم الاخرين .

فتارة هذا مُجرم وتارة هذا معسكر للجهل وغيرها من العبارات السوقية التي تنم عن عقلية متحجرة مليئة بالنظريات السوداوية .

إن الطريقَ لمُحاربة آفة الشغب ينطلق أولا بإعلام يُغلِّب ضميره فيُناقش ويُحلل بِحياد ولا يُمارس “القِوادة ” كما يحترف بعض الدخلاء ممن يقتاتون بخبث وينتمون للصنف المستعد والجاهز لتسخير قلمه لمن يدفع أكثر مقابل كل كلمة.

فهل هناك من تحدث عن تعرض جمهور الوداد لاعتداءات ؟؟ هل هناك من دافع عن المئات ممن دفعوا ثمن التذكرة دون أن يجدوا مكانا شاغرا بالملعب ؟؟

للأسف يتحدثون عن شغب مُنظم وهم مُنظمون ومُبرمجون على توزيع الاتهامات وتلفيق التهم وبكل الحقد الممكن اتجاه مصطلح ” العائلة ” الذي قاد منتخبنا بافتخار للمرتبة الرابعة عالميا .

نحن لسنا ملائكة مُنزهين عن الخطأ ولكن لا نقبل في كل مرة إلصاق مشاكل الدنيا والدين بمجموعتنا وبجماهير الوداد الرياضي عامة .

على أرضية الميدان سيطر الفريق بالطول والعرض على مجريات المباراة، التي كانت لتنتهي بأكثر من ثلاثية لولا الفرص الكثيرة التي ضاعت إما لسوء الحظ أو بسبب التعامل السيء مع الانفرادات .

مباراة مُختلفة تماما عما شاهدناه سابقا، وظهرت أخيرا الروح التي افتقدناها ضد الشباب وضد الجيش .

لكن هذا لا يعني أن ننام في العسل بل يجب استثمار هذا الفوز على نحو جيد ومواصلة إصلاح الأخطاء على كافة المستويات .

لدينا الثقة الكاملة في الطاقم التقني ونتمنى أن يجد الدعم من إدارة الفريق المُطالبة بتسهيل مهمته ومساعدته في الميركاتو بانتدابات وازنة يجب الإسراع بإتمامها في أقرب الاوقات لكي تنصهر مع المجموعة بسرعة، فمُواصلة التماطل قد يكلفنا غاليا .

عاش نادي الوداد الرياضي

معا للأبد”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي