الـ”وينرز” ينتقد سوء المعاملة في مباراة الجيش ويهاجم طريقة تدبير الناصري

انتقد الفصيل المساند لنادي الوداد الرياضي “وينرز” في تقريره حول مباراة الجيش الملكي ما سماه سوء التنظيم والمعاملة وقال الفصيل: “مرّة أخرى نُعاني بِهذا المركب من سُوء المعاملة ومن التنظيم السيء، ومن اعتداءات غيرِ مبررة من طرف المسؤولين عن الأمن. ليست المرة الأولى فلقد أصبح الملعب بالنسبة لنا نقطة سوداء…

وبهذه المناسبة نُعبر عن غضبنا واستيائنا لما نتعرض له في كل زيارة لهذا الملعب دون غيره وهو أمر غير مفهوم”.

وبخصوص أداء لاعبي الوداد في المباراة التي انتهت بهزيمة الفريق بثلاثية نظيفة، قال الفصيل: “كانت رسالتنا التحفيزية قبل المباراة، والمغزى منها تكريس الهيمنة واعتلاء الصدارة والقمة.

رسالة للأسف لم نجد بمقابلها أيَّ ردةِ فعلٍ على أرضية الملعب، فشاهدنا فريقا بدون روح.

فريق مستسلم بشكل تام غير منضبط أداءً وسلوكا وينتظر فقط انتهاء المباراة.

هزيمة منتظرة، رغم محاولتنا تغيير الواقع المرير بالتفاؤل والدعم والمساندة لعلنا نوقظ بعضَ الضمائِرِ الحيّة …

حاولنا من المدرجات تحريك الأقدام، ولكن لا حياة لمن تنادي فكانت الهزيمة ضد خصم لم نخسر أمامه في آخر 18 مباراة برسم البطولة الوطنية…”.

الفصيل حمل مسؤولية ما آلت إليه مباراة أمس إلى رئيس الفريق سعيد الناصري الذي كال له اتهامات مطولة في تقريره نعرضها هنا كما جاءت على لسان “إلترا وينرز”: “…يبدو أن الرئيس قد سئم فعلا من مطالبنا المتكررة والتي لا يحقق منها أي شيء…

ولا يرى علاجا لها سوى بالتهرب والتماطل ولا يرى ذلك الحل السهل الذي نَراه ويَراه الجميع. فهو يَهوى الحل الصعب المليء بالخسائر.

ولنا في القضايا والملفات الكثيرة بالفيفا والطاس أفضل مثال، فبدل حُلول توافقية بالتراضي، تضطر خزينة النادي لدفع الكثير من الملايين جراء تعنت الرئيس وإصراره على انتصار “الأنا” ولو على حساب الوداد.

دائما ما كنا نتريث قبل اتخاذ أي قرار أو ردة فعل، ليس خوفا أو ارضاءً لأحد ولكن من أجل عدم التسرع ومن أجل اتخاذ قرارات صحيحة ولأن مصلحة نادي الوداد الرياضي هي الأهم ونعمل دائما على صون صورة النادي وعدم الاساءة لها ولو على حساب صورتنا وسمعتنا.

فلطالما تقبلنا الاتهامات الرخيصة، وتقبلنا ان نكون الشماعة التي يعلق عليها البعض الفشل.

لا مشكلة لدينا في ذلك لطالما ان النادي سيستفيد وسينهض فنحن من نحمله دائما فوق أكتافنا ومستعدين لذلك.

اليوم سنوضح وسنشرح بعدما استشعرنا الخطر وبعدما حذرنا مرارا وتكرارا من العبث الذي يطبع المرحلة ومن المغامرة والمقامرة الخاسرة للرئيس، وها نحن ننطلق في دفع ثمن “التخربيق”، ثمن القرارات اللامسؤولة للرئيس. الشخص الأول المسؤول أمامنا عما وقع ويقع وسيقع…

لقد وصلنا اليوم لرئيس يمارس تدمير الفريق بقراراته الارتجالية، فلا نجد أيّ كلمةٍ تعبر عن واقع النادي أكثر من ” التدمير” فبطل المغرب والقارة يدير ظهره دوما للمكانة التي يصل لها وبدل استثمار الانجازات يأبى إلا أن يُسيَّر بطريقة أضعف حتى من تسيير فرق الأحياء.

فحتى فرق الأحياء باتت منظمة ومعروف من يديرها تقنيا، ولا نظن أن هناك فريق سيظل بدون مدرب رسمي لأزيد من 30 يوم وعندما يختار الترقيع يرمي بأسماء مغمورة في عالم التدريب لقيادة النادي بمنتهى الاستفزاز، وبدون حتى ترسيمها، بل بالتلميح لها من خلال الصور فلا المدرب المقال تم الاعلان عن اقالته ولا الرسمي أعلن عنه.

صحيح أن الوضع ليس بهذه السوداوية التي نتحدث بها مادمنا في الدورة 9 فقط ولازلنا أحياء على مختلف الواجهات، ولكن ما تم تجهيزُه منذ انطلاقة الموسم الى اليوم يوحي بموسم كارثي كل توابلهِ حاضرة..

وبالعودة للخلف قليلا نعي أن ما نجنيه اليوم هو ما حصدناه بالأمس، فمنذ شهور عديدة أعلن وليد الركراكي عن مغادرته للفريق، ورغم ان العالم بأسره كان يعلم ذلك بما في ذلك الرئيس.

لم يجهز البديل بشكل مبكر، وترك الفريق بدون اعداد واضاع الكثير من الوقت المهم حينها.

وحتى عندما تم تعيين عموتة كان الخيار متأخرا ومشبوها في ظل ارتباطه بعقد مع الجامعة. ونعلم جميعا الطريقة التي غادرنا بها سابقا، ومن هنا انطلق التخبط .

وأخيرا انتهت الحكاية بتصفية حسابات شخصية ضيقة اسفرت عن الاقالة وراح ضحيتها الفريق والى اليوم لم يتم تعيين البديل بشكل رسمي.

اضف إلى ذلك التفريط في مهاجم بقيمة مبينزا بسبب عدم دفع المستحقات المجدولة في المدة المحددة لناديه (كما جاء في التقرير المالي)، وتغليط الرأي العام لأيام طويلة تم فيها بعناية تشويه صورة اللاعب قبل ان تتضح الحقيقة.

وغير معقول عدم تعويضه بمهاجم في نفس المستوى والاكتفاء كالعادة بالمقامرة الخاسرة..

اضافة لاشرف داري وجيوفيل تسومو…

وحتى عندما تلجأ للترقيع يقع الاختيار على أسماء رغم احترامنا لتاريخها الكروي مع النادي ففي عالم التدريب لم نلمس لها أي اثر ظاهر.

فكيف يقبل عقل اجراء معسكر تدريبي بدون مدرب وفي ظل هذا التخبط ؟؟ وبدون أي مسؤول قادر على الوقوف على كل كبيرة وصغيرة، وهل بهذه الطريقة نصحح البداية المتعثرة؟؟

وكيف وكيف؟؟؟

الخطير هو ايمان الرئيس واللاعبين بأن دور المدرب غير مهم وأنه مجرد اسم لاتمام لائحة الفريق، وأن هؤلاء اللاعبين قادرين على قيادة الفريق بأنفسهم دون الحاجة لطاقم يقودهم..

لا يعقل أن يصبح قرار تعيين مدرب يتم بالتشاور مع اللاعبين واختيار الانسب لا يتم على حساب السير الذاتية وإنما تمليه اشياء اخرى، وهذا في حد ذاته إشكال خطير يُقزم اسم النادي، وفكرة مغلوطة يروج لها داخل النادي .

سئمنا حتى من وضع تساؤلات لا نجد لها اعذار أو مبررات واقعية ولا ننتظر عليها مراوغات معتادة فشرح الواضحات من المفضحات…

شهر فقط يفصلنا عن موندياليتو الاندية بالمغرب، ونخشى على الفريق مما هو قادم في ظل التهاون الملموس من المسؤول الاول عن النادي، ” الآمر والناهي ” الذي يَسير بالنادي للخراب إن لم يراجع نفسه فأن تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي أبدا.

رغم أن أي فشل سيحدث مستقبلا قد أسسنا وجهزنا له بما يكفي.

واليوم مطالبين على الاقل بالحد من الخسائر المتوقعة وتفادي الكارثة التي هي أقل مرادف يمكن أن يعبر عن ما قد يحدث نتيجة القرارات العبثية للرئيس.

من جهة أخرى لا نستثني اللاعبين مما يقع ولا يمكن إخفاء الشمس بالغربال، فحالة التسيب وعدم الانضباط واضحة.

لطالما دافعنا عن هؤلاء اللاعبين وحاولنا بكل الوسائل دعمهم وتحفيزهم ليس فقط من أجل نادينا ولكن حتى من أجل انفسهم ومسيرتهم، ولكن هناك للأسف من يتغاضى عن كل هذا ويختار التلاعب والتقاعس في أداء دوره بالاحترافية اللازمة، فنحن لا نطلب المستحيل فقط لاعب يحترم نفسه اولا ويحترم ناديه وجماهيره ثانيا وليس لاعبين غير مبالين بأهمية القميص الذي يرتدونه.

لقد انتهى زمن التدليل، فكلما رفعنا من شأنكم تقابلوننا بالتهاون واللامبالاة.

المشكلة اليوم هي أننا اقوى من البقية، والخصم الحقيقي للوداد هو الوداد نفسه.

فنحن من نهزم أنفسنا ومن نقدم هدايا على طبق للبقية.

ننهزم ايضا لأن لنا رئيس غير مفهوم ولم نجد جوابا مقنعا عن تفضيله دوما العيش على إيقاع المشاكل والضغوط وعن هروبه للكذب والتضليل والمراوغات بدل الشفافية والوضوح.

في السابق حاولنا أن نتدخل بشكل مباشر ونمارس الاصلاح دون شوشرة، اضطررنا حينها لتقبل السب والشتم بدل المتسبب الرئيسي في ذلك، ليس من أجل عيونه ولكن من أجل الوداد.

لحدود الساعة لازلنا نرى بؤرة ضوء وأمل، فنحن لم ولن نيأس وسنظل خلف هذا الكيان وجاهزين دوما للدفاع عنه وحمايته.

ولكن نخشى أن تنطفئ تلك البؤرة كذلك، إن ظلت البرودة في التعامل مع الوضع هي السائدة.

“العائلة” لازالت تنتظر إنقاذ ما يمكن انقاذه ونحن سنواصل التشبث باستقرار الوضع رغم الأمواج العاتية التي تتقاذفنا، فإما قرارات ننجو من خلالها نحو بر الامان، أو قرارات ستقذف بنا نحو المجهول والغرق”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي