بعد أن كان من بين زعماء النقابات الذين اتهموا بـ”التخلي” عن الطبقة الشغيلة ومعظم قضاياها في جلسات الحوار الاجتماعي، وتمكين الحكومة من “هدنة اجتماعية” سهلت عليها الإجهاز على حقوق العمال وضرب القدرة الشرائية للمواطنين، عاد الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، للتباكي على نتائج الحوار الاجتماعي التي قال إنها لا ترقى إلى تطلعات الأجراء.
كلام موخاريق جاء خلال اجتماع المجلس الوطني لنقابته، اليوم السبت بالدار البيضاء، تحت شعار “موصلة النضال اختيارنا للدفاع عن المكتسبات وتحقيق المطالب المشروعة للطبقة العاملة”.
موخاريق قال إن اجتماع المجلس الوطني للاتحاد هو فرصة لتدارس الأوضاع المادية والاجتماعية للطبقة العاملة المغربية في ظل وضع مطبوع “بغلاء المعيشة وتراجع القدرة الشرائية”.
موضحا أن نتائج الحوار الاجتماعي “لا ترقي إلى مستوى تطلعات عموم الأجراء.. فلا زيادة في الأجور، ولا تخفيض بشأن الضريبة على الأجور، ولا تحسين في نظام التعويضات”، مسجلا أن “الحكومة لم تستجب لما كانت قد تعهدت به إبان توقيع اتفاق 30 أبريل”.
وجرى خلال هذا الاجتماع، الذي شارك فيه مسؤولو مختلف القطاعات المهنية للجامعات والنقابات الوطنية والاتحادات المحلية والجهوية عبر التراب الوطني، تدارس ومناقشة جوانب تتعلق بتقييم نتائج الحوار الاجتماعي من أجل استخلاص النتائج النهائية إزاء هذا الحوار، الذي ينظم مرتين في السنة.
كما تم خلال هذا الاجتماع، الذي شارك فيه ممثلو الشبيبة العاملة المغربية والاتحاد التقدمي لنساء المغرب والمتقاعدين، تدارس ومناقشة جوانب أخرى ذات طابع تنظيمي، ومسائل داخلية.
تعليقات ( 0 )