تفشي الفساد والنصب والإحساس بانعدام الأمن يفاقم عدم رضا الجالية المغربية

 

قال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن ضعف أخلاقيات الأعمال المتمثلة في الفساد والزبونية ودفع أموال غير مستحقة، والابتزاز، والاحتيال، والاستيلاء على الممتلكات والنصب في المعاملات العقارية، هي أبرز عوامل عدم رضا مغاربة العالم.

وكشف المجلس في الرأي الذي قدمه، أمس الأربعاء  حول “تمتين الرابط الجيلي مع مغاربة العالم” أن مؤخذات الجالية انصبت أيضا على  الصعوبات المرتبطة بالمرفق العام والخدمات الإدارية، والتسويف والتعقيد والبطء في المعاملات الإدارية، وتعقيدات مناخ الأعمال، وضعف الخدمات الصحية والنظافة العمومية، وبعض المظاهر التي تغذي الشعور بغياب الأمن، والشطط في استعمال السلطة من لدن بعض أعوان المراقبة.

على صعيد آخر كشف المجلس أن عدد مغاربة العالم المسجلين لدى شبكات قنصليات المملكة عبر العالم يصل إلى 5.1 مليون شخصا في سنة 2021، ومن تم يمكن تقدير إجمالي الجالية المغربية بالخارج بين 6 ملايين و 6.5 مليون شخصا.

كما أورد بأن حجم التحويلات المالية لمغاربة العالم يتجاوز 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، إذ يتوقع أن يناهز سنة 2022 مبلغ 100 مليار درهم.وسجل المجلس أن هجرة المغاربة  مرتبطة بعوامل اقتصادية واجتماعية في المقام الأول، إذ يعزو أكثر من نصفهم قرار الهجرة إلى البحث عن فرصة شغل، وتحسين ظروفهم المعيشية وتمدرس أطفالهم وبناء مستقبلهم.

كما رصد المجلس بأن الكفاءات المغربية ذات التكوين العالي أضحت تتجه نحو كندا والولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من إقبالها على الوجهات التقليدية للهجرة (فرنسا، بلجيكا، هولندا، ألمانيا).

وسجل أنه على الرغم من التحسن الكبير الذي شهدته جودة الاستقبال وآجال الخدمات القنصلية، فقد عبر مغاربة العالم عن إحساسهم بعدم الرضا إلى حد ما عن السياسات العمومية للبلاد بشكل عام، والخدمات الموجهة إليهم على وجد التحديد.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي