بنموسى يستنسخ تجربة “تحدي القراءة” الإماراتي

انتقدت فعاليات تربوية هرولة وزارة التربية الوطنية لاستنساخ مسابقة تحدي القراءة الإماراتي بشكل استعراضي عبر تخصيص جوائز مالية، بدل الانكباب على إصلاح الأعطاب الحقيقية التي يعاني منها التعليم بالمغرب.

وقالت ذات المصادر أن فلسفة مشروع القراءة الوطني تتناقض تماما مع المعطيات الصادمة التي أعلنها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى قبل أيام، والتي كشف فيها أن 73 في المائة من التلاميذ المغاربة في المستوى الابتدائي شبه أميون وعاجزون عن قراءة نص بطريقة سلمية فبالاحرى استيعابه.

وحذرت ذات المصادر من أن الإفراط في تفريخ المشاريع والتصورات يتم على حساب المشاكل الحقيقية التي تغرق فيها المدرسة العمومية،بعد تجاهل ما نبهت إليه تقارير رسمية، وخاصة منها التقرير الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مشددة على أن الوزير بنموسى ومعه طاقمه وعدد من المسؤولين المركزيين مصرون على هدر الزمن فقط واستنساخ الفشل في الوقت الذي يراكم فيه القطاع احتقانا غير مسبوق.

وكان بنموسى قد أشرف بمعية رئيس مؤسسة البحث العلمي، نجلاء سيف الشامسي، اليوم الاثنين بالرباط، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للدورة الأولى للمشروع الوطني للقراءة.

وأوضح بلاغ للوزارة أن هذا المشروع القرائي، باللغتين العربية والأمازيغية، والذي تنظمه الوزارة بشراكة وتعاون مع مؤسسة البحث العلمي، يستهدف جميع تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية والأساتذة بجميع الأسلاك والمستويات التعليمية، وكذا الطلبة بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وذلك بهدف تشجيعهم على القراءة.

وأضاف المصدر ذاته أن المشروع يهدف إلى تفعيل دور المؤسسات المدنية في دعم القراءة ومشاريعها المساندة وتعزيز الحس الوطني وإذكاء الشعور بروح الانتماء عبر دعمه للقيم الوطنية والإنسانية، وتعزيز فاعلية هذه المؤسسات لتنهض بدورها المجتمعي في دعم القراءة بكل أوجهها وتنمية ما يحقق الأهداف المنشودة للمساهمة في النهضة التربوية.

وأشار إلى أن الأمر يتعلق بمساهمة فاعلة في التحول نحو الريادة في المشاريع القرائية وتنمية قدرات الأجيال نحو استدامة الثقافة الأصيلة، والمعرفة الشاملة الغنية والمتنوعة، وتعزيز مكانة المغرب في المنافسة والصدارة في هذه المجالات عربيا وإقليميا ودوليا.

وتابع البلاغ بأن هذا المشروع “بحراكه القرائي وفعالياته وأنشطته الموازية وما يستهدفه من مشاريع مساندة ومتنوعة، يشكل مساهمة رائدة لتنمية الوعي بأهمية القراءة لـدى أبناء المجتمع المغربي، ليتمكنوا من امتلاك مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجة للمعرفة، ولإثراء البيئـــة الثقافية في المؤسسات التعليمية والجامعات، بما يعزز الحوار البنّاء وإشاعة ثقافة التسامح والتعايش، وكذا إثراء المكتبات بكتب الناشئة والمصادر المتنوعة بمحتويات ذات جودة، بما يمكن الأجيال من تحصيل المعرفة”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي