شركات تستغل أزمة الحليب لابتزاز التجار ومضاعفة الأرباح

 

نددت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بأسلوب الابتزاز التي تنهجه عدد من شركات الحليب والتي تحاول استغلال الأزمة الحالية لمضاعفة أرباحها.

وقال المكتب الإقليمي للنقابة بالرباط  في بلاغ توصل ميديا 90 بنسخة منه، أن الأزمة غير مسبوقة التي يعرفها المغرب جراء إرتفاع أسعار عدد من المواد الإستهلاكية التي لها علاقة بالإستهلاك اليومي للمواطنات والمواطنين ترجع لعوامل كثيرة منها ماهو طبيعي كالجفاف، وندرة المياه، ومنها ماهو بشري كالإحتكار وسوء تدبير المرحلة، بالإضافة إلى إستغلال بعض الشركات للظرفية وفرض شروطها على التاجرات والتجار.

و تابع البلاغ أنه “من بين هذه الشركات التي عوض أن تبدل قصارى جهدها لتدبير هذه المرحلة بنهج سياسة إقتصادية بناءة،هناك شركات الحليب ومشتقاته وخاصة شركة COPAG “الجودة “،والتي لجأت إلى أساليب إستعبادية تتنافى وحرية السوق والمنافسة الشريفة، حيث إشترطت على التجار إقتناء مجموعة من منتوجاتها التي لا تعرف إقبال المستهلك مقابل التزود بمادة الحليب وخاصة الحليب الكامل UHT،.

كما أشار  البلاغ للشركة الموزعة لمنتوجات شركة سنطرال (CTRADIS (S.A.R.L  والتي تنهج نفس الأسلوب،هذا في الوقت الذي تشهد الأسواق الكبرى تكدس بهذه المادة مما يؤدي إلى إخلال المنافسة والذي سببه طبعاً هو الشركة بفعل سوء تدبير علاقتها مع الشركاء،هذا بالإضافة إلى سوء معاملة عمال الشركتين وخاصة المكلفين بالبيع.
وعبر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالرباط  عن  رفضن لممارسات هذه الشركات التي ستزيد من تعميق الأزمة بسبب الغليان وسط التجار .

كما أدان البلاغ سياسة البيع المشروط الذي تتعامل به شركة الجودة والشركة الموزعة CTRADIS S.A.R.L مع التاجرات والتجار،عكس التعامل الذي تحظى به الأسواق والمساحات الكبرى وشدد على رقض إستعباد التاجرات والتجار عن طريق إرغامهم بإقتناء سلع لا تعرف إقبال المستهلك مما يسبب في تزايد الشونج مقابل التزود بمادة الحليب وخاصة UHT.

وطالب المكتب الشركتين المعنيتين بضرورة تبديل السلع المنتهية الصلاحية أو الشونج بشكل يومي،وضبط سلوكيات ومعاملة عمالها المكلفين بالبيع،وتذكيرهم أن التجار هم الحلقة الأساسية والمركزية لتصريف المنتوج ووصوله إلى المستهلك.

كما أعلنت ذات النقابة إستعدادها لتبني كافة الأشكال النضالية والخطوات التصعيدية للدفاع عن كرامة التاجرات والتجار رفضاً لكل أشكال الإستعباد والإذلال.

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي