رغم الغضبة الملكية التي انتهت بتجميد صفقات لبناء نفقين بمحاذاة الإقامة الملكية بسلا، عادت شركة الهلاوي لتفوز من جديد بصفقة بناء نفق بكلفة تفوق 7 ملايير سنتيم بذات المدينة، مكرسة بذلك احتكارها لجميع صفقات الأنفاق بالجهة.
جاء ذلك رغم مطالبة عدد من المنتخبين بفتح تحقيق شفاف في الطريقة التي تمكنت به شركة الهلاوي من احتكار هذه الصفقات على عهد الوالي اليعقوبي، علما أن ذات الشركة كانت تتمتع بمعاملة تفضيلية حين كان اليعقوبي واليا على جهة طنجة، قبل أن يتواصل السخاء مع توليه لذات المنصب بجهة الرباط سلا القنيطرة.
وبدا لافتا أن شركة الهلاوي تمت مزاحمتها هذه المرة بمنافسة ناعمة من طرف شركتين بعد أن كانت تتقدم بملفها منفردا في جميع الصفقات الماضية .
هذا الانفتاح الذي لجأت إليه شركة الرباط تهيئة في تعاملها مع هذه الصفقة جاء بعد تزايد حدة الانتقادات،و ارتفاع عدد من الأصوات المطالبة بوضع هذه الصفقات تحت مجهر الافتحاص من طرف المفتشية العامة للإدارة الترابية، والمجلس الأعلى للحسابات، بعد أن تحولت شركة التهيئة إلى جزيرة معزولة يتحكم فيها الوالي من خلال صديقه القادم من الصويرة، و الذي عوض افراسن بعد إعفائه في ظروف مثيرة للجدل.
وقالت مصادر ميديا 90 أن الإعلان عن اسم الهلاوي كفائز جديد بصفقة نفق “عين الحوالا” شكل صدمة لدى عدد من المقاولين كما صار حديث المجالس بالعاصمة.
هؤلاء كانوا يعتقدون أن ما وقع في صفقات أنفاق طريق مكناس كاف لجعل شركة التهيئة، ومعها ولاية الرباط يعيدون النظر في طريقة إسناد الصفقات، و يقطعون حبل الود مع الهلاوي، سيما بعد الغضبة الملكية، قبل أن يتضح أن هذا الأخير احتفظ لنفسه بكعكة الانفاق.
ليس هذا فقط بل وحافظ الرجل أيضا على صفقات تأهيل الشوارع التي جعلته يدخل، وفي ظرف وجيز خانة المليارديرات بالمغرب مستفيدا من قربه من اليعقوبي الذي يقدم نفسه على أنه والي فوق العادة، وهو ما يعكسه البرتوكول المبالغ فيه، المتبع في اللقاءات التي يعقدها، والذي يفرض حضور الجميع قبله و وقوفهم جميعا حين وصوله و مغادرته، مع مصادرة حقهم في التعقيب أو التدخل دون إذن مسبق من مسؤولي الولاية .
و أوردت ذات المصادر أن الأمر لا يتعلق بالهلاوي فقط بل إن عددا من الشركات التي وفدت من الشمال استفادت من احتكار عدد من الصفقات بما فيها تلك المتعلقة بالفضاءات الخضراء والإنارة في خرق واضح للتنافسية والشفافية.
السلام عليكم ، لماذا هذا التحامل على شركة الهلاوي،؟السيد كيخدم بجد وإخلاص، ويستحق الفوز بالصفقة، و حبذا لو كان أمثال السيد اليعقوبي و الهلاوي في جميع عمالات واقاليم المغرب كيعرفوا غي الخدمة وليس الترضيات ولا المحاباة.