تصاعدت وثيرة الاستياء داخل صفوف عدد من المنتخبين من حزب الأصالة والمعاصرة من هيمنة حزب الأحرار، وتسلط بعض منتخبيه الكبار بالجماعات المحلية، وأيضا ببعض مجالس الجهات.
وعادت الشكوى من الطريقة التي يدبر بها حزب الأحرار علاقته مع باقي حلفائه، بعد أن فشل الأمين العام لحزب “البام” عبد اللطيف وهبي في معالجة هذا الملف.
جاء ذلك عقب هدنة بين منتخبي الحزبين أعقبت حفل الإفطار الذي نظم في فيلا العربي المحرشي في أبريل الماضي، والذي شهد مطالبة صريحة بالتصدي لهيمنة الأحرار ، وسط تحذير من أن الصمت على تحويل الحزب لمجرد “تابع” سيجعله يدفع لاحقا ثمن قبوله بذلك انتخابيا، في ظل الانفراد باتخاذ القرارات على مستوى الجماعات من طرف الأحرار.
هذا الاستياء رفع مجددا لقيادات الحزب بعد صدامات لبرلمانيين من” البام” مع رؤساء جماعات من الأحرار ترجمات لملاسنات وخلافات واتهامات علنية بتصفية حسابات.
كما قالت ذات المصادر أن هيمنة الأحرار امتدت لمجالس الجهات بعد سعي منسق جهوي من الأحرار لفرض صفقاته، و شروطه عنوة على رئيس لإحدى الجهات مستغلا الأغلبية التي حصل عليها حزب التجمع وتحكمه في باقي المجالس المنتخبة على مستوى الجهة.
وقالت المصادر ذاتها أن عددا من برلمانيي “البام” تجاوزوا مرحلة التعبير عن الانزعاج ومطالبة القيادة بالتدخل إلى التلويح بالرد بشكل شخصي على السلوكات الاستفزازية لأعضاء حزب الاحرار.
وأكد هؤلاء أن الحرص على التحالف يجب أن يكون هاجسا لدى جميع الأحزاب المنخرطة فيه، لا أن يتحول الى أداة للتحكم والسعي للهمينة.
تعليقات ( 0 )