بعد الغضبة الملكية التي انتهت بتوقيف أشغال نفقين ب11 مليار سنتيم بمحاذاة الإقامة الملكية بسلا، أعلنت شركة الرباط تهيئة عن مشروع جديد لبناء نفق بعين لحوالة بكلفة تناهز 7 ملايير سنتيم.
الإعلان عن هذا المشروع أعاد للواجهة السؤال حول كلفة الخسائر الناجمة عن إلغاء صفقة النفقين بعد الشروع في الأشغال المرتبطة بهما والتي استمرت لأشهر.
كما خلق نقاشا ساخنا لدى ساكنة المدينة حول الأولويات التي تتحكم في مشاريع الشركة، التي ركزت على طريق واحد ، معروف بأنه ممر ملكي، في حين تم إهمال نقط سوداء تعرف اختناقات مرورية كارثية ،كما هو الحال بالنسبة لمدارة كارفور” ومدارة حي الرحمة حي اشماعو.”
وكانت ذات الشركة التي يتحكم الوالي اليعقوبي في أدق تفاصيلها قد عرفت تفريخ سلسلة من مشاريع الأنفاق مند توليه المنصب قادما من جهة طنجة.
حدث ذلك وسط علامات استفهام كثيرة حول احتكار شركة الهلاوي لمعظم هذه الصفقات، علما أن هذا الأخير كان مجرد اسم نكرة في عالم الاشغال الكبرى، والثراء، قبل أن يقفز للواجهة مع تولي اليعقوبي لمنصب والي طنجة، حيث حاز عدد من الصفقات والمشاريع بمدن الشمال، قبل أن ينقل نشاطه للرباط مع مجيء اليعقوبي للجهة وسط مطالب بالتحقيق في هذه المشاريع والصفقات .
وكانت غضبة ملكية طالت اليعقوبي بسبب صفقات نفقين كان من المقرر أن يتم بنائهما بالقرب من مطار سلا، ودار السكة، حيث سحبت شركة الهلاوي معداتها فيما تم طمر الأشغال ووضع عشب فوقها.
وكان طريق مكناس، ومحيط المطار قد شهدا حالة من الاستنفار وأشغال مكثفة للشروع في بناء أنفاق محاذية لمقر الإقامة الملكية، قبل أن يتم إعادة الوضع إلى ما كان عليه بسرعة قياسية، مع جلب كميات كبيرة من العشب لوضعها على المكان الذي كان من المقرر أن يشهد بداية عملية حفر النفقين.
وصارت صفقات الأنفاق موضع جدل، وشبهات كثيرة، خاصة بعد الضجة التي أثارتها الأعراس الأسطورية الباذخة التي أقامه المقاول الفائز بالصفقات بوزان، بحضور فنانين عرب مقابل ملايين الدراهم ، وهو المقاول الذي صنع اسمه في ظرف وجيز في ملابسات صارت حديث المسؤولين بالشمال والرباط.
تعليقات ( 0 )