أخنوش ينقلب على تشخيص وزير الداخلية و يؤكد أن المغرب “أحرز تقدما كبيرا” في إصلاح التعليم

 

رسم رئيس الحكومة عزيز اخنوش صورة وردية  لورش إصلاح قطاع التعليم بالمغرب في تناقض صريح مع التشخيص  الواقعي الذي قدمه ساعات قبل ذلك وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، والذي نبه فيه لاستمرار عدد من الأعطاب  التي تؤثر على التنمية.

و أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن المغرب أحرز، “تقدما كبيرا” في مسار إصلاح منظومة التعليم وتجويدها، في أفق تحقيق نهضة “تربوية حقيقية”.

وقال رئيس الحكومة يوم أمس الاثنين، في كلمة أمام الاجتماع رفيع المستوى لقمة الأمم المتحدة حول تحويل التعليم، إن “المغرب أحرز تقدما كبيرا في مسار إصلاح ‏منظومة التعليم وتجويدها في أفق تحقيق نهضة تربوية حقيقية تماشيا مع طموحات ‏الأجندة الأممية 2030 للتنمية المستدامة وانسجاما مع الأهداف الاستراتيجية ‏للنموذج التنموي الجديد”. ‏

وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت،  قد أكد أمس خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية بإن قضية التعلمات باعتبارها رافعة لتثمين الرأسمال البشري هي إشكالية تساءل الجميع وتقتضي إيلاءها الاهتمام والعناية اللازمين، وخاصة من طرف المتدخلين المؤسساتيين والمنتخبين والأسر والمجتمع المدني وكافة المجالس المنتخبة والقطاع الخاص، وذلك ” بغية إيجاد حلول ناجعة من شأنها تجويد مستوى اكتساب المعارف الأساسية”.

وسجل لفتيت أن إشكالية جودة التعلمات أضحت تشكل في الوقت الراهن إحدى التحديات الكبرى للعديد من الدول، وذلك بالنظر إلى نسب العجز المسجلة على هذا المستوى والتي ساهم في تفاقمها وتعميق انعكاساتها السلبية، توالي بعض الأزمات ولاسيما الصحية منها، لافتا إلى أن ” المعطيات الوطنية المسجلة برسم الموسم الدراسي 2021-2020 خير دليل على هذا الوضع، وخاصة منها تلك المتعلقة بالتلاميذ المنقطعين عن الدراسة وبمستوى العجز في التعلمات لدى الأطفال المتمدرسين الأقل من 10 سنوات، مما حال دون تطور مؤشر التنمية البشرية للمملكة الذي لم يتجاوز نسبة 50 في المائة “.

كما قال  لفتيت، أن هذه الوضعية راجعة بالأساس إلى ضعف اكتساب المتعلمين للمعارف الأساسية في القراءة والرياضيات والعلوم، وذلك ” حسب نتائج الاختبارات الدولية التي احتل فيها تلامذتنا للأسف مراتب متأخرة مقارنة بنظرائهم من الدول المشاركة، وهو ما يستدعي منا جميعا بذل المزيد من الجهود لبلورة نموذج تربوي وطني قادر على رفع التحديات الراهنة والمستقبلية من أجل توفير تعليم جيد، منصف ومستدام لفائدة كافة التلاميذ المغاربة ولاسيما بالعالم القروي والمناطق النائية”..

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي