تورطت وزارة التجهيز وشركة الرباط للتهيئة في فضيحة مدوية بعد أن تم دفن مشروع كلف الملايير تحت التراب مع الاستعانة بمئات الأشجار لإخفائه بشكل نهائي.
ووفق المعطيات التي حصل عليها ميديا 90 فإن الطريق الذي كانت ستؤمن الربط بين الطريق السيار والمحطة الثانية لمطار سلا الرباط الدولي، اختفت تحت مئات الأطنان من التراب الذي تم جلبه بشاحنات عملاقة مباشرة بعد انتهاء جزء مهم من هذا المشروع، وذلك بعد غضبة ملكية بحكم أن الطريق لم تحترم المعايير الهندسية فضلا عن كونها شوهت فضاء المنطقة المحيطة بالإقامة الملكية.
ووفق مصادر ميديا 90 فقد تم وبسرعة قياسية سحب جميع اللوحات المرتبطة بالمشروع، بما فيها خارطة تضم مسار الطريق، إضافة إلى لوحات التشوير الخاصة به، كما تم دفن المقطع الطرقي الذي كان سيؤمن الربط باتجاه المحطة الثانية التي ينتظر افتتاحها في وقت لاحق مع إعدام عدد من المدارات.
وقالت مصادر ميديا90 أن هذه الفضيحة التي انتهت بتبديد الملايير من المال العام دون محاسبة تساءل وزارة التجهيز فضلا عن شركة الرباط للتهيئة التي يرأسها الوالي اليعقوبي، والتي لازالت تجر ورائها فضيحة الأنفاق بمدينة سلا التي تم توقيف أشغالها بناءا على تعليمات ملكية.
وحسب ذات المعطيات لازالت عدد من الجرافات تواصل دفن ما تبقى من المشروع تحت التراب، في الوقت الذي حصلت فيه شركة تحتكر صفقات التشجير بالرباط على صفقة سخية من خلال جلب آلاف الأشجار لإخفاء الطريق التي استغرقت فيها الأشغال حوالي 9 أشهر، واستهلكت ميزانيات ضخمة ما بين الدراسات و كلفة الإنجاز التي فرضت تغيير قنوات للرباط بالماء والكهرباء وتوسيع قارعة الطريق.
كما تمت الاستعانة بشركة لإعادة ترصيف جزء من طريق مكناس، بعد أن تم في وقت سابق فتح معابر بها في اتجاه المطار، ما جعل الطريق المحاذية للإقامة الملكية مسرحا لفضائح مدوية تورطت فيها شركة الرباط للتهيئة، هذا بعد الشروع أيضا في تغيير مئات الأعمدة الكهربائية رغم أنها لازالت في حالة جد جيدة، بعد تفريخ سلسلة من الصفقات مباشرة بعد تعيين بلبشير على رأس الشركة من طرف الوالي خلفا لإفراسن.
وقالت ذات المصادر أن ما حدث في طريق مكناس من فضائح مرتبطة بصفقات شركة الرباط للتهيئة، جعل رصيد الوالي اليعقوبي من الغضبات الملكية يرتفع بعد واقعة الهرهورة التي فرضت على وزير الداخلية الحلول على وجه السرعة بمعية اليعقوبي لتدارك فضيحة إحداث طريق بالحزام الأخضر، وهي الطريق التي تم دفنها بنفس الأسلوب وإخفائها تحت الأشجار، قبل أن يتم العمل على سحب الاتربة والأشجار بعد 48ساعة على ذلك، إثر تعليمات ملكية.
تعليقات ( 0 )