السنتيسي: “الاحتفال البروتوكولي ببن بطوش رسالة واضحة على الانحياز إلى الانفصاليين”

مازالت ردود الأفعال على استقبال الرئيس التونسي لزعيم البوليساريو تتوالى، وفي هذا الصدد، قال إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب،

إنه “لا يمكن عزل ما أقدمت عليه دولة تونس من تجاوز خط أحمر عبر استقبال رئيسها للمجرم إبراهيم غالي بن بطوش”، مضيفا أنه قد “ظهرت بوادر موقف الرئيس التونسي من خلال امتناع تونس عن التصويت على القرار الذي قدمته الولايات المتحدة في مجلس الأمن”.

وأضاف السنتيسي أن “هذا الموقف التونسي الذي تدينه الحركة الشعبية لن يضعف عزم وإرادة المغرب في التضامن مع الشعب التونسي”.

مردفا أن “الشعب التونسي وقياداته ومثقفيه عبروا عن امتعاضهم من قرار الرئيس، وعرفوا أنه خضع لضغط الجزائر في تراجع مهين عن موقف ثابت حملته تونس المساندة لمغربية الصحراء منذ حكم الزعيم التاريخي بورقيبة وخلفه. وتأكد بالفعل أن النية في الانحياز التونسي واقع ومسجل. ورغم بيان الخارجية التونسية وتبريرها حضور الانفصالي غالي بن بطوش، إلا أن الحرص على استقبال رسمي في المطار وفي رئاسة الجمهورية لم يكن بريئا. لقد كان احتفالا بروتوكوليا وسياسيا مبالغا فيه ورسالة واضحة إلى انحياز إلى الانفصاليين بأمر من الجزائر. الأعراف الدبلوماسية في مثل هذه المناسبات لا تساوي بين دولة صديقة وعريقة علاقاتها مع مستضيف اللقاء وحركة انفصالية انفرط عقد وجودها المدعم جزائريا داخل الاتحاد الأفريقي. وبين بلاغ الخارجية التونسية عن تغير في اللهجة من خلال ما سمته بالحياد التام في قضية الصحراء وهو كذب وتنكر للمواقف السابقة والداعمة لوحدة المغرب الترابية”، يقول البيان.

ليختم بيان السنتيسي بالتأكيد على “الموقف الثابت للحركة الشعبية، ونسجل بكل اعتزاز قوة مواقف كل القوى الحية لبلادنا ومؤسساتها التي أجمعت على إخلال الرئيس التونسي بالموقف التاريخي لبلاده الداعم لمغربية الصحراء، ونساند كل الخطوات التي تم اتخاذها من طرف بلادنا اتجاه خطأ تاريخي من طرف من كنا نعتبرهم من ذوي المواقف التي لا تؤثر فيها ضغوط الكل يعرف مصدرها”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي