نددت فعاليات جمعوية بالوضع الكارثي الذي آل إليه شاطئ مدينة الرباط ، في ضل عدم مبادرة المجلس الجماعي لصيانة المراحيض، وفتحها في وجه المصطافين الذين يضطرون لقضاء حاجتهم بالقرب من الحواجز الصخرية، أو وسط مياه البحر.
وحذر الفاعل الجمعوي عبد الواحد الزيات من مستوى التلوث الخطير الذي وصل إليه الشاطئ في ضل الغياب التام للمرافق الصحية، بعد أن تجاهل المجلس الجماعي تأهيلها وفتحها لاستغلالها خلال موسم الصيف، وهو ما حول الشاطئ إلى مرحاض مفتوح، وساهم في عزوف المصطافين عنه، وتحويل وجهتهم نحو المسبح الكبير أو صوب شواطئ أخرى بالهرهورة.
ووفق ذات المصدر فان منتخبي المدينة وعلى رأسهم العمدة أسماء اغلالو، لم يبادروا للتدخل رغم الحالة الكارثية التي أصبح عليها الشاطئ نتيجة رائحة البول ،و تركم البراز على جنبات الصخور، وعلى طول الأسوار والحواجز الموجودة بالشاطئ، وهو الوضع الذي صدم السياح الأجانب.
ونهبت ذات المصادر إلى أن “الفضيحة” التي يعرفها شاطئ المدينة لا تتناسب إطلاقا مع مشروع الرباط مدينة الانوار الذي رصدت له ميزانية تفوق 970 مليار سنتيم، محملة المسؤلية الكاملة للمجلس الجماعي الذي تعامى عن ضرورة صيانة وفتح المرافق الصحية للشاطئ.
وتتوفر مدينة الرباط التي استفادت من سلسلة من المشاريع التي ركزت بالأساس على الإنارة، وتأهيل بعض الشوارع، على مرحاض يتيم بباب لحد، بعد أن تم إقبار المقررات الجماعية لإحداث مراحيض عمومية، ومنها المقرر الذي صدر في سنة 2004 في عهد العمدة البحرواي، و المقرر الذي صدر في سنة 2010على عهد العمدة فتح الله.
وسبق للعمدة محمد صديقي أن صرح قبل أربع سنوات بقرب نصب مرافق صحية في اطار التدبير المفوض، وقال انه يتعامل مع هذا الملف كأولوية، مضيفا بأنه تلقى عروضا من شركة اسبانية لتزويد المدينة بفضاءات صحية، تضاهي تلك الموجودة في وجهات سياحية أوروبية مع أسعار تفضيلية تصل إلى حدود 50 ألف درهم للوحدة، وهي المرافق التي لم ترى النور إلى الآن.
وكان المجلس الجماعي قد طرح صيغة أولية للمشروع تقوم على إحداث مراحيض عمومية، مع تفويت تدبيرها لشركة متخصصة في هذا المجال على أن تصل تعرفة الاستفادة من هذه المراحيض إلى درهمين، مع تمكين الشركة المكلفة بالتدبير من استغلالها كواجهات إشهارية.
بما ان هذا الشاطئ في ورشة البناء و الأشغال الكبرى، كان على المسؤولين إغلاقه، و تفادي هذه المصائب من عدم وجود مراحض و سقايات الماء و كثرة الأوساخ و تراكم الازبال، حيث أصبح بئرة للأمراض و الاوبئة.