في تصريح يصب الزيت على نار السجال السياسي بين المعارضة والأغلبية الحكومية، قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، إن الخيار الذي تبناه التحالف الثلاثي في تشكيل المجالس المنتخبة يحقق المصلحة العامة للمواطنين.
بنسعيد، الذي كان يتحدث خلال الندوة الصحفية التي خصصت لتقديم برنامج تظاهرة “الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية”، أول أمس (الأربعاء) بالرباط، قال أن من حسنات “التغول” تعزيز الثقة بين أحزاب الأغلبية لإنجاح المشاريع التنموية، وزاد “بالنسبة لي أرى مصطلح التغول بأنه إيجابي، لأنه مكن من تقوية التعاون بين مكونات المجالس المنتخبة وهو التعاون الذي كان مفقودا في السابق”.
وكانت فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحركة الشعبية، التقدم والاشتراكية، العدالة والتنمية، قد أعربت قبل أشهر عن قلقها إزاء ما اسمته “التغول والهيمنة البرلمانية للحكومة وأغلبيتها”، معتبرة أن الحكومة باتت تتعامل مع البرلمان وكأنه “مؤسسة زائدة في المشهد السياسي”.
وردا على ذلك قال بنسعيد أن ما تعتبره المعارضة “تغولا” ساعد “على تقوية الانسجام بين مكونات مجالس الجهات والجماعات عبر التراب الوطني”، مضيفا بأن “مجموعة من الملفات كانت تستغرق وقتا طويلا لدراستها لكن اليوم أضحت الأمور سهلة وأكثر سلاسة”.
ووفق بنسعيد فإن “المستفيد الأول من هذا الخيار هي المشاريع والبرامج التنموية، وبما أننا نتحدث عن تظاهرة الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية فالمستفيد اليوم مما تسميه المعارضة بالتغول هي الثقافة المغربية والإفريقية”.
تعليقات ( 0 )