ما الذي يحدث داخل حزب الأصالة والمعاصرة..؟
السؤال و وفق مصادر حزبية صار يفرض نفسه بإلحاح وسط تسارع عدد من المؤشرات التي تؤكد أن سفينة البام تتجه لأن تصبح بقائدين.
جاء ذلك بعد أن استبقت الحركة التصحيحية التي لم تخرج من وراء الكواليس بعد، موعد المجلس الوطني ببلاغ ناري قصفت فيه الأمين العام عبد اللطيف وهبي معلنة عن غيابات بالجملة بسبب عدم حضور رئيسة المجلس.
مصادر ميديا90 قالت أنه لادخان من دون نار، وكشفت أن الحركة التصحيحية التي تنتظر استقطاب المزيد من الأسماء تجد دعما صريحا وواضحا من وجوه قيادية ، بعضها سبق وأن وجه انتقادات لاذعة لعبد اللطيف وهبي في لقاءات عقدت خارج مقرات الحزب.
وقالت المصادر ذاتها أن تدبيج البلاغات المتتالية، والعمل على تعميمها على الصحفيين، يتم من طرف فريق يعمل تحت إشراف قيادين بارزين بالحزب، أحدهما كان مقربا جدا من عبد اللطيف وهبي.
وأوردت المصادر ذاتها أن الحركة التصحيحية التي تعبر لحد الساعة عن أفكارها، و مواقفها فقط، تحتفظ بالمزيد من الأوراق، و تراهن على الوقت، و على الأخطاء المتراكمة للأمين العام ،من أجل حشد الدعم، وتحقيق الإجماع على ضرورة التغيير.
هذا في الوقت الذي يراهن فيه بعض صقور الحزب على الضغط الذي ستخلقه هده الحركة، رغم إنكار وجودها، من أجل إرغام وهبي على الجلوس للطاولة، والقيام بمراجعة نقدية ، وإعادة ترتيب البيت الداخلي. .
وقالت المصادر نفسها أن عددا من أعضاء المكتب السياسي و والبرلمانيين صاروا على قناعة بأن رحيل عبد اللطيف وهبي مسألة وقت فقط، خاصة بعد الملاحظات الكثيرة المسجلة عليه من داخل وخارج الحزب، بناءا على مواقف متسرعة ومتهورة في بعض الأحيان، هذا رغم التجاوز عن بعض أخطائه القاتلة التي سبقت استوزاره.
وخرجت الحركة التصحيحية ببيان جديد ساعات قليلة عن انعقاد المجلس الوطني، قالت فيه أن إنكار وجودها لا ينهي الأزمة، مشددة على “رفض التدبير الارتجالي الذي أربك التراكم الذي حققه الحزب، حتى بات في أسوأ حالاته في عهد الأمين العام الحالي”.
كما شددت الحركة على وجوب تقديم الأمين العام لايضاحات شفافة وذات مصداقية حول الوضع المالي للحزب، وحصر العمليات المختلفة الذي أجريت في عهده مع تقديم رؤيته لتدبير موارد الحزب وفق متطلبات الحكامة و النجاعة.
تعليقات ( 0 )