لم يفصح البلاغ الذي أعقب جلسة العمل التي عقدها وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة محمد اليعقوبي، أمس الخميس بالرباط مع لازاري إيلوندو أسومو مدير مركز التراث التابع لمنظمة اليونيسكو، عن طبيعة الالتزامات التي قدمتها السلطات المغربية من أجل تجاوز الأزمة التي أعقبت تهديد المنظمة بسحب الرباط من لائحة التراث العالمي.
وتسبب كل مشروع برج محمد السادس و مشروع محطة القطار المدينة في أزمة جعلت الرباط، مهددة بفقدان تصنيفها العالمي ضمن لائحة المواقع التراثية العالمية،
وخلق هذا التهديد استنفارا واسعا في الأوساط المهتمة بالتراث والثقافة، التي دخلت على خط العلاقة المتوثرة بين الرباط ومنظمة التربية والعلوم والثقافة، اليونسكو.
واكتفى البلاغ بالإشارة إلى تقديم يوسف خيارة مدير التراث الثقافي بقطاع الثقافة، لأهم البرامج الكبرى والأنشطة التي شهدتها مدينة الرباط، منذ إدراج الرباط سنة 2012 في قائمة التراث العالمي اليونيسكو.
من جهتها، قدمت المديرة العامة الوكالة الحضرية الرباط سلا خدوج گنو لمحة عن أهم محاور مخطط التيسير 2022 – 2026 الخاص بالوكالة الحضرية الرباط سلا، وكيفية تدبير جميع الجوانب المرتبطة باختصاصات الوكالة الحضرية فيما يخص المجال الترابي للرباط وعلاقتها بالجانب التراثي للمدينة.
من جانبه أشار لازاري إيلوندو أسومو إلى وجود عدد من المؤشرات التي “تؤدي إلى اتخاد القرار المناسب”، وقال أن ما تحقق في الرباط طيلة عشر سنوات، نجاح حقيقي، داعيا إلى مواصلة هذا العمل الجيد.
ولم تتردد المنظمة الدولية في توجيه “استفسارات” شديدة اللهجة إلى المغرب قبل متم سنة 2018،
وانتقدت اليونسكو عدم إقدام المغرب، وفق الأعراف الدبلوماسية والقانونية لليونسكو، على استشارة المنظمة في مشاريعه بالرباط قبل مصادقته على المشاريع ومباشرة الأشغال ميدانيا، مثلما هو مطلوب من أي دولة موقعة على معاهدة التراث العالمي للعام 1972 والمعاهدات التي تلتها لاحقا وصولا إلى معاهدة 2011 لحماية المناظر التاريخية الحضرية
وكانت اليونسكو قد أبدت تحفظا صريحا من برج محمد السادس على ضفاف أبي رقراق ، رغم أن البرج يقام خارج وبمحاذاة “منطقة الارتفاق والحماية” المحددة في وثيقة تصنيف الرباط تراثا عالميا.
كما انتقدت مشروع محطة القطار المدينة الذي شوه قلب العاصمة وسط حديث عن قرب تفكيك أعمدتها الحديدية .
تعليقات ( 0 )