بركة يدعو لاستعمال “المياه العادمة” في الفلاحة لتجنب أزمة العطش بالمغرب

 

حذر نزار بركة وزير التجهيز والماء  من الخطر الذي يتهدد الأمن المائي للمغرب في ضل توالي سنوات الجفاف واستمرار استنزاف الموارد المحدودة.

ونبه ذات المسؤول الحكومي في لقاء نظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، لتقديم رأيه حول “الاقتصاد الدائري”، إلى استمرار سقي المساحات الخضراء والغولف بالماء الصالح للشرب عوض  المياه العادمة،

وقال “لا يعقل استعمال المياه الصالحة للشرب في سقي هذه المساحات في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون والمواطنات من الخصاص في هذه المادة”.

وقال نزار بركة أن سياسة السدود غير كافية لتجنب الأسوأ ،  ما يفرض استعمال وسائل غير تقليدية في مجال تعبئة المياه، ومنها استعمال المياه العادمة والمعالجة

وأكد بركة أن الوضع الحالي يجعل من الضروري استعمال المياه العادمة المعالجة من أجل الفلاحة،  أمع  اعتبار الحساسيات التي  يمكن أن يحدثها هذا الأمر بالنسبة للمواطنات والمواطنين.

وشدد وزير التجهيز والماء  على أن إشكالية ندرة المياه أصبحت واضحة في المغرب، قائلا أن كل الدراسات الدولية تؤكد أن  المغرب من بين الدول التي ستعاني أكثر من التغيرات المناخية.

ووفق المعطيات التي بسطها بركة  فإن الموارد المائية للمغرب تقدر سنويا  ب 22 مليار متر مكعب، منها 18 مليار منها مياه سطحية، و 4 مليار متر مكعب مياه جوفية.

هذا الرقم   يعادل 600 متر مكعب للفرد في السنة، وهو معدل مهدد   بأن يهوي سنة 2030 إلى 560 متر مكعب، في الوقت الذي كان فيه نصيب الفرد في المغرب من الماء أكثر من ألف متر مكعب في الستينات.

وكشف بركة عن استنزاف متواصل لرصيد المياه الجوفية  حيث يتم استغلال أكثر من 5 مليار متر مكعب من المياه الجوفية في المغرب، بمليار إضافي عن ما يمكن استغلاله سنويا.

وحسب بركة فأن 51 في المائة من الموارد المائية للبلاد مركز في 7 في المائة من المساحة الوطنية فقط، وبالضبط في حوض اللوكوس وسبو.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي