بنعبد الله نحو ولاية رابعة وسط دعوات لرحيله وانتخاب وجه جديد

 

تصاعدت حدة الأصوات الرافضة للتجديد لنبيل بن عبد الله كأمين عام لحزب التقدم والاشتراكية لولاية رابعة.

وأصدر تيار “سنواصل الطريق” الذي يضم عددا من الغاضبين  بيانا حذر فيه من  المساعي الحالية  لعقد المؤتمر الوطني برهان واحد،  يتمثل في  التمديد لنبيل بنعبد الله.

وندد البيان بتجاهل النداءات التي تطالب بفتح نقاش ديمقراطي صريح ومسؤول، حول آفاق الممارسة السياسية داخل الحزب وكذا تموقعه المجتمعي و المؤسساتي، والقيام بنقد ذاتي لتصحيح الأخطاء التي شابت تدبير شؤونه لما يزيد عن عقد من الزمن.

كما وقف عند “تملص القيادة  من  تحقيق انفراج داخلي ينعكس على تقوية تنظيمات الحزب، من خلال فتح الباب لعودة المبعدين و المبتعدين، عبر إجراء مصالحة وطنية شاملة، والتراجع عن قرارات الطرد والإبعاد، واحتضان كل النقاشات السياسية داخل تنظيمات وهيئات الحزب، والإيمان بالديمقراطية على مستوى الخطاب و الممارسة”.

وقال البيان أن “تشخيص الواقع الحزبي بعد ثمانية أشهر على اطلاق المبادرة، يؤكد صواب اختيارها  في التنبيه إلى عدد من الظواهر والاختلالات التي باتت تتفاقم داخل الحزب، في ظل سيادة منطق القائد الآمر الناهي الذي لا يلتفت إلى أي صوت، ويتمادى في تضليل الرأي العام والمناضلين عبر ادعاء محاربة التحكم و هو يمارسه ببشاعة داخل الحزب”.

وحذر البيان الأمين العام من “لعبة الابتزاز السياسي المحكومة بنزعة انتهازية فردية ترمي إلى تحقيق أجندته الشخصية، والتي تقوم على ركوب موجة واقع داخلي صعب، واستغلال ضعف التواصل الحكومي، لرفع سقف الابتزاز والمزايدة على أمل ضمان ولاية جديدة”.

كما أعلن رفض وإدانة كل المناورات الرامية إلى التكتم على تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني مقابل عقد لقاءات محلية واقليمية في غياب الشروط الشكلية والموضوعية استعدادا لعقد استحقاق سياسي هام، مع التحكم المفضوح في طبخ كل التنظيمات المرتبطة بإخراج مؤتمر وطني على مقاس حسابات الأمين العام، مما يكرس الرداءة السياسية ويعمق الأزمة التنظيمية، ويقود إلى إفراغ الحزب من المناضلين.

وشدد البيان على ضرورة انتخاب شخصية جديدة لقيادة الحزب، مع رفض ترشيح الأمين العام الحالي لولاية رابعة

وحذر البيان الأمين العام والمكتب السياسي، من مغبة تنظيم المؤتمر الوطني في ظل الظروف الحالية وفي غياب الشروط الموضوعية السالفة الذكر، مما سيؤدي لا محالة الى تفاقم الأزمة، وانهيار الحزب نهائيا.

وطعنت المبادرة افي شرعية قرارات المكتب السياسي بسبب مقاطعة أغلب أعضاءه لاجتماعاته وطرد البعض منهم.

كما دعت أعضاء مجلس الرئاسة واللجنة المركزية إلى المطالبة بانعقاد عاجل لدورة اللجنة المركزية للحزب من أجل انتخاب لجنة وطنية مكونة من مناضلين مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة والموضوعية، للإشراف على تحضير وتنظيم المؤتمر الوطني الحادي عشر.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي