تفاصيل صادمة في واقعة اختطاف طفلة مختلة بسوق الأربعاء

في واقعة غريبة، أفرجت، المصالح الأمنية بمفوضية سوق الأربعاء الغرب، مساء أمس الخميس، بناء على أوامر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة عن شخص عشريني متزوج وأب لطفلين، كان موضوع شكاية بشبهة الاختطاف والاحتجاز وهتك العرض بالقوة .

الطفلة البالغة من العمر 15 سنة التي تعرضت لهذه الجريمة تعاني ضعفا عقليا، أكدت  اختطافها من طرف المعني على متن دراجة ثلاثية العجلات ( تريبورتور)، واحتجازها بأرض خلاء ضواحي المدينة منذ الخامسة مساء إلى الثامنة صباحا، و الاعتداء عليها جنسيا، إلا أن التقرير الطبي  أكد عدم تعرضها للاغتصاب ما كون القناعة الصادمة لدى السلطات الأمنية والقضائية للإفراج عن المتهم بدعوى عدم وجود أدلة قاطعة.
المثير في مجريات هذه القضية، هو أن أسرة الفتاة الضحية استنجدوا ليلة اختطاف ابنتهم التي تعاني وضعية عقلية غير سوية  بمصالح الأمن بمفوضية سوق الأربعاء، كما استنجدوا بنفس المرفق الأمني صباح اليوم الموالي بعد ظهور المختفية، إلا أن عنصر من الشرطة القضائية اكتفى بعد استماعه لتفاصيل الرواية الصادمة من الضحية وشقيقتها بتوجيههما إلى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسوق الأربعاء الغرب، من أجل وضع شكاية في الموضوع معززة بشهادة طبية.
التحريات حول ملابسات هذه الجريمة سيأخذ منعطفا آخر بعد دخول رئيس الشرطة القضائية ورئيس المفوضية على الخط، حيث عرضت الطفلة من جديد على طبيب مختص.

هذا الأخير أكد عدم وجود قرائن مادية واضحة على ارتكاب المشتبه به لجريمة الاغتصاب، وهو ما شجع هذا المتشكى به على التشبت بالانكار التام، في الوقت الذي كان قد تردد أكثر من مرة على منزل أسرة الطفلة لطلب الاعتذار والتراجع عن المتابعة، متعهدا بتزويج الفتاة الضحية لشقيقه الأصغر وطي الفضيحة .

المشتكى به أكد للمحققين أنه فعلا توجه لبيت الأسرة وتقدم بهذا الطلب الغريب، تحت طائلة الخوف من المتابعة، فضلا عن ممارسة أسرته لضغوطات وتهديدات بدعم من منتخبين نافذين من أجل إسقاط المتابعة.
وطالبت أسرة الضحية  بتعميق البحث ومراعاة الوضع النفسي والاجتماعي للأسرة، ومعاناة الضحية بسبب أمراض عقلية تمنعها من مساعدة المحققين للوصول إلى جميع التفاصيل هذا رغم أنها أرشدتهم لمكان احتجازها بعد اختطافها .
فعاليات حقوقية بالمدينة استنكرت مسار البحث في هذه القضية، خاصة ليلة وقوع الجريمة، حيث تم تجاهل شكايتها.

وتنتظر الفعاليات ذاتها انصاف الطفلة الضحية التي تعرضت للاختطاف والاحتجاز لأكثر من 15 ساعة وممارسة الجنس عليها بصيغ شادة، حرص المتهم على عدم ترك علامات مادية حولها، وهو ما جعل عشرات الأسر تتخوف من تكرار نفس الجرائم بالمدينة، وعدم متابعتهم بدعوى سلامة البكارة وبياض التقارير الطبية التي تجاهلت جحيم المعاناة والتعذيب والترهيب التي يمكن أن تعيشه فتاة قاصر مع مختطفها، كما وقع مع الطفلة ” دعاء” بسوق الأربعاء الغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي