حذرت المنظمة غير الحكومية “مراسلون بلا حدود” في تصنيفها لسنة 2022 لحرية الصحافة من أن “فوضى المعلومات” والتضليل يغذيان الخلافات الدولية والانقسامات داخل المجتمعات.
وتشير “مراسلون بلا حدود” إلى “استقطابٍ على مستويين” بين البلدان وداخلها، يغذيه “صعود دوائر التضليل الإعلامي” في المجتمعات الديموقراطية و”السيطرة على وسائل الإعلام ” في الأنظمة الاستبدادية. وقالت ريبيكا فنسنت مديرة الحملات في المنظمة في مؤتمر صحافي، إن الاستقطاب «أصبح أكثر حدة» ويؤثر على دول “في جميع أنحاء العالم “.
كما تحدثت عن جرائم قتل صحافيين في هولندا واليونان، وذكرت مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج المحتجز في المملكة المتحدة والذي قد يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار في بيان إن “إنشاء ترسانة إعلامية في بعض الأنظمة الاستبدادية يحرم المواطنين من حقهم في الحصول على المعلومات، لكنه يساهم أيضا في تصاعد الخلافات الدولية ما يمكن أن يؤدي إلى أسوأ الحروب”.
وأوضحت المنظمة أن الغزو الروسي لأوكرانيا يعكس هذا الاستقطاب إذ أن «حربا دعائية» سبقت إرسال قوات من روسيا التي تحتل المرتبة 155 على لائحة «مراسلون بلا حدود»، إلى الأراضي الأوكرانية.
وأوضح كريستوف دولوار أنه داخل الدول الديمقراطية “يشكّل سير وسائل الإعلام على خطى قناة فوكس نيوز خطرا قاتلا لأنه يعرض أسس المجتمع المتناغم والنقاش العام المتسامح للخطر”.
والمجتمعات الديموقراطية منقسمة بسبب صعود وسائل إعلام الرأي التي “تحذو حذو فوكس نيوز »، القناة المفضلة للمحافظين الأميركيين، و “مدى انتشار دوائر المعلومات المضللة التي تضخمها طريقة عمل شبكات التواصل الاجتماعي”.
وأدى هذا الاستقطاب الداخلي إلى زيادة التوتر الاجتماعي والسياسي في الولايات المتحدة (المرتبة 42)، حسب «مراسلون بلا حدود»، وفرنسا (المرتبة 26) التي تقدمت مع ذلك ثماني مراتب مقارنة ب2021.
تعليقات ( 0 )