في آخر خروج إعلامي له بمناسبة اجتماع المكتب الجامعي في شهر رمضان، قال فوزي لقجع رئيس الجامعة إن المدرب وحيد خاليلوزيتش سيعود في الأسبوع الأخير من شهر رمضان، وأنه سيعقد معه اجتماعا لرسم خارطة طريق المرحلة المقبلة، وضمنها إعادة عدد من اللاعبين المبعدين، وفي مقدمتهم حكيم زياش ونصير المزراوي..
لكن ما الذي حدث حتى تأجل هذا الاجتماع، وواصل المدرب عطلته المفتوحة التي فاقت الشهر!؟
مصادر مطلعة أفادت “ميديا 90” أن فوزي لقجع مقنع بضرورة رحيل المدرب، وأن الاقتناع برحيل المدرب زاد بعد خرجاته الإعلامية الأخيرة التي دخل فيها في ما يشبه الملاسنات مع رئيس الجامعة، خصوصا عندما قال إن رأسه أصلب من الغرانيت، أو عندما قال ردا على المطالبة بعودة زياش ومزراوي إن ذلك كلام الحانات..!!
المصادر أشارت أيضا إلى أن المدرب الذي فهم أن قرار الانفصال عنه وشيك، اختار أن يقطع عطلته وأن يزور سفيان بوفال الذي تعرض لإصابة مع فريقه أنجي، خضع إثرها لعملية جراحية، وهي زيارة ليس الهدف منها فقط الاطمئنان على صحة اللاعب، بل أيضا توجيه رسالة للجامعة..
وإذا كانت الجامعة نفت أن يكون قد تم عقد أي اجتماع بين رئيس الجامعة ووحيد، بما أن الأخير مازال في عطلة، فإن الجامعة سبق لها في عهد المدرب هيرفي رونار أن نفت أن يكون قدم استقالته، قبل أن يتضح لاحقا أنه تم الانفصال، كما سبق لها أيضا أن نفت الانفصال عن المدرب الأسبق بادو الزاكي، قبل أن تتم إقالته في وقت لاحق..
وبينما يرى البعض أن النفي يتعلق باللحظة التي يتم فيها فقط، فإن مصادر أخرى ترى أنه يدخل في مسلسل التمهيد لإعلان القرار، وأيضا البحث عن بديل..
لكن الملاحظ أن قرار الانفصال عن المدربين، كان دائما يكون مصاحبا بالعثور على البديل، فقبل إقالة بادو الزاكي تم الاتفاق قبل مدة مع هيرفي رونار، ومع رحيل هيرفي رونار كانت ملامح التعاقد مع وحيد خاليلوزيتش قد اتضحت.
اليوم تبدو الجامعة في سباق مع الزمن، فأقل من شهر يفصلنا عن مباراة أمريكا الودية، بالإضافة إلى أن تصفيات كأس إفريقيا 2023 على الأبواب..
وفي هذه المرحلة القصيرة على الجامعة أن تدبر علاقتها بالمدرب وحيد، خصوصا أن هناك صوتين على الأقل داخل الجامعة يفضلان بقاءه، بينما ما تبقى مستعدون للمصادقة على أي قرار يتخذه رئيس الجامعة، بما في ذلك التصفيق للقرار..
تعليقات ( 0 )