جريمة أخرى يقدم عليها الجيش الجزائري في حق مدنيين صحراويين

 

أقدم الجيش الجزائري على تصفية طفل صحراوي وجرح شاب صحراوي آخر جروحا خطرة، أثناء تنقيبهما عن الذهب في منجم غير مرخص في منطقة “مجهر الذهب” القريبة من مخيمات تندوف شرق ما يسمى بمخيم “ولاية الداخلة”. وهذه هي ثاني جريمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف اللاجئين الصحراويين، بعدما سبق أن أقدمت دورية تابعة للجيش الجزائري على إطلاق النار على سيارة تقل مدنيين صحراويين، على مقربة من مخيمات تندوف مطلع الأسبوع الجاري.
ووصف المدافع الصحراوي عن حقوق الانسان محمد سالم عبد الفتاح، في تدوينة له على صفحته بموقع فيسبوك، الجريمة بـ”البشعة”، كاشفا أن “حوادث إطلاق النار التي يقدم عليها الجيش الجزائري باتت تتكرر بشكل لافت مؤخرا”، ليؤكد على “أن الجيش الجزائري لا يتوانى في تصفية المهربين والمنقبين الصحراويين في المناجم غير المرخصة”.
ولفت محمد سالم عبد الفتاح الذي يرأس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الانسان، إلى “الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي تعيش على وقعها ساكنة المخيمات، نتيجة التضييق على حرية التنقل، ونتيجة تنصل البلد المضيف (الجزائر) من الالتزامات المترتبة عليه والمتعلقة بحقوق اللاجئين، والتي تشمل الحق في الشغل وفي التنقل وبقية الحريات والحقوق الأخرى”.
واستغرب الناشط صمت النشطاء المحسوبين على البوليساريو إزاء جرائم الجيش الجزائري، مسجلا أنهم “لم ينبسوا ببنت شفة حول مقتل المدنيين الصحراويين المتكرر على يد العناصر العسكرية الجزائرية”. وأن “ظروف التصعيد العسكري الذي تدشنه كل من الجزائر والبوليساريو، قد فاقمت أوضاع ساكنة المخيمات المزرية”.
يذكر أن الطفل عبيداتي ولد بلال لقي حتفه على الفور، بعد إصابته برصاص الجيش الجزائري في حادث إطلاق النار الأخير، بينما أصيب الشاب الصحراوي فلي ولد بركة بجروح خطرة، بعد إطلاق النار من طرف الدورية العسكرية الجزائرية نفسها، ولا يزال يرقد في قسم الانعاش بمستشفى تندوف.
وبصدد تطورات الحادث الذي راح ضحيته المدنيان الصحراويان المقيمان في مخيمات تندوف، اللذان لقيا حتفهما قبل أقل من أسبوع، وهما لكبير ولد محمد ولد المرخي ومحمد فاضل ولد لمام ولد شغيبين، تقول الأنباء القادمة من مخيمات تندوف بأن عائلتي القتيلين ترفضان استلام جثثيهما. وتطالبان بفتح تحقيق ومحاسبة الجناة. وقبل هذه الجرائم، كانت دورية عسكرية جزائرية أخرى قتلت مدنيين صحراويين حرقا، قبل حوالي عام في منطقة عوينة بلكرع جنوب مخيم ما يسمى بـ “ولاية الداخلة”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي