أصدرت لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة التابعة للجمعية الوطنية الفرنسية تقريرا حول الوضع السياسي والاقتصادي في البلدان المغاربية وخطر نشوب صراع بين الجارتين الشرقيتين؛ المغرب والجزائر.
وتحدثت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية عن تقرير مفوضية الدفاع الفرنسية، الذي أصدرته في السابع عشر من فبراير الجاري، والذي يستند إلى استقصاء قامت به لجنة تقصي الحقائق بشأن قضايا الدفاع في البحر الأبيض المتوسط، والذي يضع مشكلة الصحراء المغربية ضمن القضايا الأمنية التي تواجه المنطقة.
ولخص التقرير حسب الصحيفة الفرنسية، الوضع السياسي والاقتصادي في المغرب، بناء على الانتخابات التشريعية لسبتمبر 2021، حيث اعتبر المملكة المغربية، “قطب استقرار سياسي في المنطقة”، رغم المشاكل الاقتصادية والاحتجاجات التي شهدتها البلاد، لا سيما في منطقة الريف عامي 2016 و2017.
وأشار التقرير إلى “النزاع المجمد حول الصحراء”، وافتقاره إلى حل سياسي، بسبب استحالة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مقترح الحكم الذاتي للسكان الصحراويين، الذي قدمه المغرب سنة 2007، والذي اعتبرته باريس وواشنطن مقترحا جادا وذو مصداقية.
وأضافت “جون أفريك”، أن رأي تقرير مفوضية الدفاع الفرنسية، يختلف عن آراء العديد من المراقبين الدوليين، الذين يخشون اندلاع نزاع مسلح بين المغرب والجزائر ، حيث اعتبر التقرير أن فرضية الصراع مستبعدة جدا، خاصة أن عملية وقف إطلاق النار لا تزال سارية المفعول منذ عام 1991، وبعد انتشار القوات المغربية في نوفمبر 2020 في المنطقة العازلة من الكركرات.
وأكدت لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة التابعة للجمعية الوطنية الفرنسية، أن خطر اندلاع حرب بين الجارتين المغاربيتين يبقى مستبعدا، رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والجزائر العاصمة منذ 24 غشت 2021.
مشيرة إلى أن خطر تحول الأعمال العدائية في الصحراء المغربية إلى نزاع تقليدي بين الجهات الحكومية غير وارد في هذه المرحلة، خاصة بعد القصف الذي تعرضت له عدد من الشاحنات العابرة في منطقة الگرگرات، – الذي نسبته الجزائر للمغرب – وتسبب في مقتل ثلاثة جزائريين، والذي لم يليه أي تصعيد عسكري بين البلدين.
تقارير فرنسية: فرضية الحرب بين المغرب والجزائر مستبعدة ولا وجود لحل سياسي

تعليقات ( 0 )