تمكن مكتب مجلس النواب من تجاوز حالة الجمود التي شلت تشكيل اللجنة الاستطلاعية الخاصة بدعم استيراد الماشية، بعد خلاف استمر أسابيع بين مكونات الأغلبية والمعارضة، وتحديدًا بشأن الجهة التي ستتولى رئاسة اللجنة. وقد حُسم الأمر بإسناد رئاستها إلى الفريق الحركي المنتمي للمعارضة، على أن يتولى إدريس السنتيسي، رئيس الفريق، قيادة هذه المهمة.
وجاء هذا القرار خلال آخر اجتماع عقده مكتب مجلس النواب، ليضع بذلك حدًا للنزاع السياسي الذي عرقل تشكيل اللجنة، في ظل تمسك كل طرف بموقفه. ويتوقع أن يفتح هذا التطور الباب أمام استئناف أشغال اللجنة والبدء في مهامها الرقابية.
رغم ذلك، ما يزال موقف الفريق الحركي من المشاركة في هذه المهمة غير محسوم، خصوصًا أن باقي فرق المعارضة سبق أن أعلنت رفضها لهذا التوجه، معتبرة أن تشكيل لجنة استطلاعية لا يرقى إلى مستوى الجدية المطلوبة مقارنة بلجنة تقصي الحقائق التي سبق للمعارضة أن اقترحتها بهدف التعمق في التحقيق حول قضية أثارت الكثير من الجدل.
ويُذكر أن التوتر بين الأغلبية والمعارضة بلغ ذروته في جلسة لجنة القطاعات الإنتاجية يوم الاثنين 19 ماي، حين انسحبت المعارضة احتجاجًا على تصويت الأغلبية لصالح تشكيل اللجنة الاستطلاعية، معتبرة أن الأغلبية تجاهلت مبادرتها السابقة وقدّمت مقترحها بشكل متأخر، في خطوة وُصفت من طرف المعارضة بأنها تعبير عن “تغول سياسي” لا يُراعي توازن المؤسسات.
انفراج “بلوكاج” اللجنة الاستطلاعية حول دعم استيراد الماشية بمجلس النواب

تعليقات ( 0 )