تساءل خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، عن معنى أن يعفى مسؤول من مهامه كمدير إقليمي لشبهة تقصير في أداء المهام المنوطة به، ثم يعين هذا المسؤول بعد أشهر فقط من إعفائه مديرا لأكاديمية جهوية للتربية والتكوين.
وأضاف الصمدي في تدوينة عبر فيسبوك، لاسيما وأن قرار الوزارة بالإعفاء جاء وفق بلاغ لها “بعد تقييم الأداء التربوي والتدبيري الذي قامت به الوزارة، واتخذت قرار الإعفاء بعد ذلك في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
واسترسل: “فإما أن الرجل ذو كفاءة عالية وأن إعفاءه من مهمته السابقة كان ظالما ومجرد تصفية حسابات؟ وإما أن الرجل طلب الإعفاء من مهمته كمدير إقليمي لظروف شخصية واستجابت الوزارة لطلبه ما يعني أن هذه الظروف حالت دون تسيير حتى مديرية إقليمية؟ وأن بلاغ الوزارة الخاص بإعفاء بعض المديرين الإقليميين لم يقل الحقيقة كاملة للرأي العام؟
وزاد الصمدي في تساؤلاته: “وإما أن تعيينه الحالي في منصب أسمى من سابقه رغم فشله في تسيير مديرية إقليمية، أو الاستجابة لطلب الإعفاء، لا يخلو من محسوبية وزبونية ولا علاقة له بالكفاءة والخبرة؟”.
وخلص المسؤول الحكومي السابق إلى أن “الرأي العام ينتظر الجواب حتى لا تفقد كفاءات هذا الوطن ما تبقي من بصيص أمل في إسناد الأمور إلى أهلها، ولا يبقى أمامه إلا أن ينتظر الساعة”.
شبهات تلاحق تعيين مدير أكاديمية للتعليم سبق إعفائه

تعليقات ( 0 )