أثار الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بمشرع بلقصيري، يوم الاثنين، والقاضي بإدانة المعتدي على السيدة المعروفة بـ”مولات 88 غرزة” بشهرين حبسا نافذًا وغرامة مالية قدرها 300 درهم، موجة من الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، وُصف خلالها بـ”المخفف وغير المنصف”.
الضحية، وتُدعى خديجة، ظهرت في مقاطع مصورة وهي تبكي بحرقة، معبرة عن صدمتها من القرار القضائي الذي اعتبرته “إهانة لكرامتها ومعاناتها”، خصوصًا بعد تعرضها لاعتداء وحشي على وجهها بواسطة سلاح أبيض، خلف لها 88 غرزة وشهادة عجز طبي لمدة 35 يوما.
الواقعة تعود إلى أسابيع مضت، حينما أقدَم المتهم على مهاجمة الضحية في جماعة دار الكداري، ما دفعها إلى تقديم شكاية رسمية لعناصر الدرك الملكي، التي أوقفت الجاني على الفور وأحالته على أنظار العدالة.
وانتقد نشطاء ومتابعون ما وصفوه بـ”التساهل مع العنف ضد النساء”، مطالبين بإعادة النظر في العقوبات المقررة في مثل هذه الحالات، وتوفير حماية قانونية أقوى للضحايا، في وقت تتزايد فيه حالات الاعتداء الجسدي والنفسي على النساء بالمغرب.
تعليقات ( 0 )