علم موقع “ميديا 90” من مصادر مطلعة، أن محمد بودريقة، النائب البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والرئيس الأسبق لنادي الرجاء الرياضي، تم إيداعه مساء الخميس، بسجن عكاشة في الدار البيضاء، مباشرة بعد وصوله إلى مطار محمد الخامس قادما من مدينة فرانكفورت الألمانية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن وافقت السلطات القضائية الألمانية على تسليمه إلى المغرب، بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة في يوليوز 2024، تتعلق بعدة ملفات من بينها إصدار شيكات بدون رصيد ومتابعات تخص شركته العقارية “جنان مديونة”.
وكان بودريقة قد اعتُقل في ألمانيا، حيث أقام لفترة بعد مغادرته الإمارات العربية المتحدة، التي كان يستقر بها.
وتشير المعطيات إلى أن رحلته إلى ألمانيا جاءت بطلب من المدرب الألماني جوزيف زينباور، مدرب الرجاء السابق، الذي كان يخضع للعلاج هناك، في لقاء غير رسمي لم يُكتب له أن يتم.
وسبق لمكتب النيابة العامة في هامبورغ أن أعلن أن توقيف بودريقة جاء بطلب رسمي من السلطات المغربية، في انتظار استكمال المساطر القضائية التي انتهت بتسليمه مساء الخميس.
وكانت المحكمة الدستورية قد جردت بودريقة مطلع السنة الجارية من عضويته بمجلس النواب، على خلفية تغيبه لمدة سنة تشريعية كاملة دون مبرر مقبول، في خرق لمقتضيات القانون التنظيمي لمجلس النواب، كما تم عزله من رئاسة مجلس مقاطعة مرس السلطان بسبب تغيبه المتكرر عن أداء مهامه.
ويُذكر أن بودريقة قد أُدين السنة الماضية بسنة حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 232 ألف درهم، على خلفية قضية تتعلق بإصدار شيكات بدون مؤونة.
وتأتي هذه التطورات لتضع نقطة نهاية لمسار سياسي ورياضي مثير للجدل، بعد أن كان بودريقة واحدا من الوجوه البارزة داخل حزب الأحرار ومجلس النواب، ومن أكثر رؤساء الرجاء إثارة للجدل..
تعليقات ( 0 )