غير خفي على الإطلاق أن التاريخ المشترك بين الوداد والماط من شأنه أن يرجح حضور الجمهور الأحمر..
علاقة نادي الوداد والمغرب التطواني ممتدة ومتجذرة في تاريخ المدينتين والمؤسستين الرياضيتين.
هذه العلاقة كانت موسومة دائما بمبادئ التعاون المشترك.
للإشارة كثيرة هي أسماء اللاعبين التي كان لها شرف تمثيل هوية ألوان الفريقين مع، وإن كانت الكفة راجحة للوداد كمدرسة مصدرة لزخم من أيقونات الكرة المغربية في الماضي.
ففي العقدين الأخيرين وعلى زمن الاحتراف، حين برز فريق المغرب التطواني كناد فائز بلقبين احترافيين، وكممثل للمغرب في مناسبتين قاريا بعصبة الأبطال وبگأس العالم للأندية، تمكن بعض اللاعبين، نتاج مركز تكوين النادي من قبيل ياسين لكحل، وأنس المرابط، وعبد العظيم خضروف من حمل قميص وداد الأمة.
القاعدة الجماهيرية للوداد وقلبه النابض هي الأخرى لم تكن خارج السياقات الزمنية التي ألفت بين الناديين، بل نسجت هي الأخرى في إطار الذاكرة المشتركة للمؤسستين علاقات ود واحترام واعتراف وتبادل مع جماهير الأحمر والأبيض.
تنقلاتها الزاحفة إلى مدينة تطوان لم تسجل قط أحداثا معكرة لصفو هذه العلاقات المتميزة، ماعدا الأحداث المنفلتة من عقالها التي وقعت منذ سنتين.
أعمال عنف وشغب أساءت لسمعة مرتكبيها،ولم تؤثر في تقويض متانة العلاقة التي تجمع مكونات الفريقين التي أدانت بشدة هذه السلوكات الخارجة عن نطاق القانون والمألوف.
صوت الحكمة، سمعة الناديين، تحكيم نسق الأعراف المؤسسة التي تجمع مسؤولي الفريقين، التحيز لمبائ التعاون المشترك، يكفي أن نشير إلى أن رئيس الوداد سمح بإعارة ثلاثة لاعبين لنادي المغرب التطواني الذي يجتاز ظرفية معقدة، دون قيد أو شرط..
كل هذه العوامل شجعت سلطات المدينتين، ومؤسسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و العصبة الاحترافية،في إطار مطبوع بالتفاوض والاستشارة والالتزام والمسؤولية، على جب ماضي أحداث الشغب العابرة، وتقدير تاريخ العلاقات بين مكونات الناديين،والسماح بتخصيص عدد معين من تذاكر لقاء الكأس الفضية التي سيجمع الفريقين مساء يوم السبت 5 مارس 2025 تحت وصاية العصبة الاحترافية وبتنسيق كامل وشامل مع الرئاسة الفعلية لنادي الوداد، من أجل إعمال وإنزال شعار:
“ماأضيق المنع وما أوسع التعاون”
تنقل جمهور الوداد .. ما أضيق المنع وما أوسع التعاون المشترك

تعليقات ( 0 )