“مائدة العلماء” رواية جديدة للحسن بحراوي

“مائدة العلماء” هو عنوان رواية جديدة للأستاذ حسن بحراوي، الباحث المغربي في الأدب الحديث والتراث الشفهي والناقد والمترجم ومدرّس الرواية في الجامعة المغربية، صدرت في دجنبر 2024 في طبعتها الأولى عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، ضمن سلسلة أدبيات وإبداعات.
تقع الرواية في 405 صفحة من القطع المتوسط، تتوزع على مقدمة و11 عنوانا فرعيا هي: حكايات مائدتنا، وأعضاء مائدة العلماء، والأستاذ الأندلسي، وحكاية الجريدة الرسمية، والأستاذ الرياضيات، والأستاذ عالم الدواجن، والأستاذ عالم الري، والأستاذ الجيولوجيا، وخاتمة لا بد منها، وحاشية على هوية السارد الذي هو الكاتب المفترض.
تدور أحداث القصة في إحدى حانات مدينة الرباط.
وعن ذلك قال مؤلف الرواية ” لابد من الاعتراف بأن اختيار الحانة فضاء لهذه الرواية يتضمن بعض الجسارة بل قل المغامرة ذلك أن هذا المكان قد عاش في حكم المحظور في خريطة السرد العربي لأسباب معلومة قليلا ومسكوت عنها كثيرا، وقد رأيت في استحضاره هنا نفعا وخيرا لا يضر أحدا”. أما شخوص أو أبطال الرواية فهم خمسة أساتذة جامعيين في مجالات الأدب والرياضيات والبيطرة والسقي والجيولوجيا. أفرد مؤلف الرواية حيزا كبيرا لسرد المسيرة التعليمية والمهنية والاجتماعية لأعضاء مائدة العلماء، بنجاحاتها وإخفاقاتها، داخل المغرب وخارجه، خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. كان ذلك بأسلوب سلس وبليغ وبحرفية واضحة في السرد، يستلهم تقنيات الحكي الشعبي، ويوظفها جيدا، مما يشد القارئ ويدفعه للاسترسال في متابعة أحداث الرواية بدون ملل ولا كلل.
رواية “مائدة العلماء” جديرة بالقراءة لأن فيها إبداعا مختلفا وجديدا تظهر ملامحه الأولى في المقدمة التي قال عنها كاتبها بأنها ” مقدمة لا بد منها “. كما أن الرواية التي تدور كثير من أحداثها في أجواء وعوالم الحانات، ستثير من دون شك حفيظة جماعة من القراء وقد يعتبرها بعضهم كلاما ساقطا ومشجعا على السفاهة، وخطرا على القيم الإسلامية للمجتمع المغربي. ولكنها في جميع الحالات عمل إبداعي يتناول واقعا معيشا لا يمكن انكاره. فضاء يعد بمثابة متنفس لفريق الشاربان على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والتعليمية والثقافية .
يذكر أن الأديب حسن بحراوي يتميز بغزارة الانتاج في مجالات الأدب والفكر والنقد والترجمة. وسبق له أن أصدر رواية (النمر الفيتنامي) عام 2016، ورواية (بنات ونعناع) عام 2019، ورواية (عودة المرحوم) عام 2021، ورواية (أسبوع في جناح الأوبئة) عام 2021.

المحجوب بنسعيد
عضو الشبكة الدولية للصحافيين العرب والأفارقة .

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي