جدد عبد الرحيم بعيوي، شقيق رئيس جهة الشرق السابق عبد النبي بعيوي، خلال مثوله اليوم الجمعة أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نفيه لأي علاقة تربطه بتاجر المخدرات المعروف بلقب “إسكوبار الصحراء”، أو بالشاحنات الخمس التي تم ذكرها في الملف.
وأكد بعيوي، في تصريحاته أمام القاضي علي الطرشي، أنه لا يعرف الشخص الملقب بـ“المالي” ولم يسبق له اللقاء به، نافياً بشكل قاطع أي شراكة أو تورط في أنشطة تتعلق بتهريب المخدرات. وقال في هذا السياق: “من يبيعون المخدرات يجب الحكم عليهم بالإعدام، وليس عشر سنوات فقط”.
وأضاف المتهم أنه لو كان فعلاً ضالعاً في هذه الأنشطة، لما قام بأداء مناسك الحج، مشدداً: “إن كنت أبيع الحشيش، الله يقطع لحمي”. كما تحدى الهيئة القضائية بالكشف عن أي أثر مالي غير مشروع في حساباته البنكية أو الشركة التي يديرها، قائلاً: “هل دخلت أموال الحشيش إلى حسابي البنكي أو إلى الشركة؟”.
وفي ما يتعلق بالشاحنات الخمس التي تحدث عنها المتهم الرئيسي في الملف، أوضح بعيوي أن الفرقة الوطنية تحقق من نظام التتبع الذي يثبت أن الشاحنات لم تتحرك منذ سنة 2017، مؤكداً أنها ظلت في نفس المكان ولم يتم استخدامها في أي نشاط.
وحرص عبد الرحيم بعيوي على التأكيد أن شركته تعاني من خسائر وصلت إلى 35% خلال فترة اعتقاله، مما يدل – حسب قوله – على دوره الحيوي في تسييرها، موضحاً أن كافة مداخيله ناتجة عن أنشطة مشروعة تشمل الفلاحة، المقالع، وتربية المواشي.
وفي معرض رده على أسئلة النيابة العامة، قال إن ثروته مصدرها 12 مقلعاً ومشاريع فلاحية ومداخيل تربية الماشية، مشيراً إلى أن الفلاحة وحدها تدر عليه 10 مليارات سنتيم سنوياً، إضافة إلى 20 مليون درهم من المواشي.
بعيوي أكد في ختام تصريحاته أنه مستعد لتقديم كافة الوثائق التي تثبت مصادر أمواله وممتلكاته، وهو ما جعل النيابة العامة تطلب التحقق من هذه الوثائق ومقارنتها بما هو متوفر لديها.
وقررت الهيئة القضائية تأجيل الجلسة إلى الجمعة 4 أبريل المقبل، حيث يرتقب الاستماع إلى المتهم البرلماني السابق قاسم بلمير
تعليقات ( 0 )