وقع وزير التعليم العالي على فضيحة جديدة بعد أن صادق المجلس الحكومي المنعقد اليوم على تعيين محمد العربي كركب، رئيسا لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
جاء ذلك أسابيع بعد التحذير الذي أطلقته فعاليات جامعية من سيادة منطق الزبونية في إسناد مناصب المسؤولية، بالجامعات من خلال طبخة لتمرير المنصب لمحمد كركب .
وقالت أن هذا الوضع تفاقم بوزارة التعليم العالي منذ تقلد الميراوي زمام الأمور بالوزارة.
وكشفت ذات الفعاليات عن كواليس رافقت الترتيبات المرتبطة باختيار رئيس جديد لجامعة ابن طفيل بعد تداول مؤشرات كولسة مفضوحة تسعى لفرض اسم مغمور مسبقا في إشارة لكركب، ما يجعل كل الاجراءات الجارية لإعداد المقابلات مجرد مسرحية للتمويه.
كما أكدت أن الميراوي يتجه لمحاباة المرأة الحديدية التي جاورته بجامعة القياض عياض، ووزارة التربية الوطنية على عهد الوزير بلمختار، وهو ما تم فعلا بعد أن تم اختيار اسم شقيقها الذي كان مسؤولا بإحدى كليات الشمال للظفر بجامعة ابن طفيل التي فرضت نفسها بقوة ضمن تصنيفات وطنية ودولية.
وكان عضو بارز ضمن لجنة الانتقاء التي عينها ميراوي نفسه قد قدم استقالته اعتراضا على شبهات لطبخ اسم محدد، و بشكل مسبق، في قفز صريح على شروط الشفافية والنزاهة.
وأكدت الفعاليات ذاتها وجود “تحايل” على المساطر مشددة على أن (المباراة) هي بالفعل صورية، وتنطوي على خرق خطير يمس بالمبادئ الأساسية للشفافية، كما يضرب في صلب مبدأ تكافؤ الفرص الذي يحاول الترويج له الوزير من أجل تبليص أتباعه وإغراق القطاع بأصدقائه ومقربيه لبسط سلطته المطلقة عليه.
وقد سبق للوزير أن عين المسؤول موضوع الجدل وشقيق إيمان كركب المسؤولة النافذة بالمجلس الأعلى للتعليم، قبل 6 أشهر، عميداً للكلية متعددة التخصصات بالعرائش، بعدما فشل في تعيينه كاتباً عاماً للوزارة حيث رفض رئيس الحكومة قرار الإعفاء الذي جاء به ميراوي في حق الكاتب العام الحالي بعدما تبين له الأسباب “الواهية” التي علل بها كل مرة قرارات الإعفاء في حق المديرين المركزيين للوزارة.
للإشارة، فقد سبق لوزير التعليم العالي السابق، لحسن الداودي، أن أعفى المسؤولة المعنية من منصبها بجامعة مراكش بعدما حاولت فرض أخيها، عميداً للمدرسة الوطنية للهندسة التطبيقية بمراكش، خارج الضوابط القانونية، قبل أن يعمد الوزير آنذاك إلى إلغاء نتيجة المباراة.
تعليقات ( 0 )