بعد سحب العسكر لجواز سفره.. “الوزير اللاجئ” يهاجم المغرب في “مقابلة” مع وكالة أنباء الجزائر

رغم أنه سبق أن صرح بأن “البوليساريو ليست دولة وغالي مجرد لاجئ بالجزائر”

 
بعد أن عمد العسكر إلى سحب جواز سفر مصطفى ولد سيدي البشير بمجرد وصوله إلى مطار الهواري بومدين عائدا من أوربا، وذلك عقب ما جاء على لسانه في تسجيل مصور بأن “البوليساريو ليست دولة وأن غالي مجرد لاجئ لدى العجائز”، أجرت وكالة الأنباء الجزائرية “مقابلة” غريبة مع القيادي في البوليساريو الذي وصفته بـ”وزير الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية”، كال هاجم فيها المغرب قائلا إن “السنة الجديدة ستشهد تصعيدا على جميع الجبهات، عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وقانونيا، إلى غاية بسط الدولة الصحراوية لسيادتها على جميع أراضيها المحتلة”.
الغريب في هذه المقابلة أن ما جاء فيها يخالف تماما ما كان قد صرح به القيادي في البوليساريو في لقاء بباريس، مع اختلاف في الظروف.. فمصطفى ولد سيدي البشير كان في باريس يتحدث بكل أريحية عما اعتبرها “أوهاما” يعيشونها، غير أنه في هذه المقابلة يناقض كلامه السابق، لكن مباشرة بعد الأخبار التي تحدثت عن سحب جواز سفره بعد أن وطئت قدماه مطار هواري بومدين، ما يرجح فرضية أنها “تصريحات مكره” أكثر من أي شيء آخر.
فالقيادي الذي سبق أن قال في باريس في التسجيل المصور، الذي نشر موقع “ميديا 90” مقاطع منه: “أنا لست وزيرا للأراضي المحتلة، أنا مجرد لاجئ في دائرة المحبس، وزير خارجيتنا ولد السالك موجود في الجزائر”، أصبح بقدرة قادر في مقابلة الوكالة الجزائرية يشيد بـ””تنامي الاعتراف الدولي بالقضية الصحراوية”، وهو الكلام الذي يناقض اعترافاته التلقائية في التسجيل المصور بأن “إبراهيم غالي هو أيضا لاجئ في دائرة الكويرة ومسجل باسم غالي سيد المصطفى وليس هناك إبراهيم.. ولا يعتبر حتى إطارا لدى غوث اللاجئين التي تعطي التمويل”، مؤكدا أن “وكالة اللاجئين لا تعتبره رئيسا لدولة أو مسؤولا كبيرا”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي