“وزير” شهير للتربية والتعليم يفلت من المحاكمة بعد إحالة 18 متهما على الجنايات بتهم فساد بالملايير

قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الإستئناف بفاس المكلف بجرائم الأموال إحالة 18 متهما على غرفة الجنايات الإبتدائية لدى ذات المحكمة.
 لائحة المتهمين تضم مديرين للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان سابقا ومسؤولين وموظفين آخرين وذلك من أجل تبديد وإختلاس اموال عمومية على خلفية الإختلالات التي شابت البرنامج الإستعجالي لإصلاح التعليم والذي كلف مايقارب 44 مليار درهم.
 تعلقيا على ذلك قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية  المغربية لحماية المال العام أن الأمر يتعلق بفضيحة كبرى بكل المقاييس إذ تم الحديث حينها عن كون البرنامج موجه لإصلاح التعليم ووجدها البعض فرصة سانحة لحلب البقرة وجمع الثروة وإبرام صفقات في جنح الظلام بمبالغ طائلة تبث فيما بعد أنها صفقات للتغطية على سرقة ونهب المال العام.
 وزاد الغلوسي “هي واحدة من القضايا التي تبين كيف ينظر بعض المسؤولين لأبناء وبنات الشعب ،هم ينهبون ويجمعون الأموال وأبناء الشعب يراكمون البؤس والضياع”.
 وتابع بأن الأمر مرتبط ب”فضيحة مدوية استهدف فيها الحساب مسؤولين صغار دون أن يسأل الوزير ومحيطه رغم مسؤوليتهم الواضحة” في إشارة واضحة للوزير السابق اخشيشن الذي دبرت معظم الصفقات في عهده، وعهد لطيفة العابدة.
 وقال الغلوسي “استثني الوزير ودائرته الضيقة من المسؤولين لأن المحاسبة لاتصل إلى الكبار ،الوزير له صوت مسموع لدى بعض الدوائر لذلك هو مرتاح ولازال “يناضل “بإستماتة لتقلد مناصب أخرى دون أن يشعر بأي عياء أو تعب لأنه تعود على الريع ،ويتقن جيدا فذلكة الكلام”.
 وختم الغلوسي قائلا “ترى ياسادة وياأصحاب الحق والعدالة في أي بلد سمعتم بأن قطاعا وزاريا شهد اختلالات وفساد وسرقة للمال العام في واضحة النهار ورغم ذلك بقي الوزير بعيدا عن المحاسبة ؟.
  وقال “إن ذلك يحدث فقط هنا حيث آلة المحاسبة إن تحركت استهدفت الصغار وحدهم ،لذلك نصيحتي لهؤلاء الصغار أن لايسكتوا عن هذه الإزدواجية والتمييز وعليهم أن يصرخوا بأعلى صوتهم رفضا للمقاربة الإنتقائية”.
شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي