بوريطة يفتتح سفارة المغرب بالعراق بعد حوالي عقدين من الغياب

أخيرا استجاب المغرب لدعوات العراق من أجل زيارة وزير الخارجية ناصر بوريطة إلى بغداد. فبعد 6 دعوات رسمية توصلت بها الخارجية المغربية، توجه اليوم ناصر بوريطة إلى العراق حيث أجرى مباحثات مع نظيره العراقي.
زيارة تحمل أكثر من دلالة خاصة أنها ستعرف تدشين سفارة المملكة بعد إغلاقها منذ 2005 ونقلها إلى عمان.
وطلب العراق في أكثر من مناسبة، وبشكل رسمي، عودة السفارة المغربية للاشتغال من بغداد. وحسب السلطات العراقية، وجود السفارة المغربية في العاصمة العراقية فيه دعم للعراق الجديد.
كما سبق للعراق أن عين سفيرا في المغرب، على أمل أن يقوم المغرب بتعيين سفير في العراق. وأكدت مصادر “ميديا 90” أنه تم سحب السفير العراقي، بعد قضائه سنتين، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل، حيث يكتفي لحد الآن بقائم بالأعمال في المغرب.
ويعول المغرب على عودة الاشتغال من العراق من أجل الدفاع عن مصالح المملكة، وعدم ترك الساحة فارغة لأعداء الوحدة التربية ومصالح المملكة، خاصة في الدول التي تعرف مراحل انتقالية.
وكانت مختلف الدول العربية أعادت العمل بسفاراتها من بغداد، في سياق تشهد هذه الدولة بروز جيل جديدا من النخب الصاعدة ليس لها بالضرورة نفس مواقف النخب السابقة. لذلك تبدو الحاجة ماسة إلى التواجد المستمر، وفي عين المكان، لتعزيز التعاون عبر مختلف الواجهات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
كما أصبح العراق يحظى باحترام متزايد من مختلف الدول، بدليل الزيارات رفيعة المستوى التي يقوم بها رؤساء الدول ووزراء الخارجية، لتعزيز التعاون مع هذا البلد الغني بموارد النفطية والظفر بصفقات إعادة الإعمار وعلى مستوى دول الجوار، هناك رغبة وإرادة، خاصة من السعودية والأردن ومصر لدعم العراق حتى لا يبقى في فلك النظام الإيراني، علما بأن العراق يقيم علاقات عادية مع باقي الدول العربية في محيطه المباشر.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي