مطالب بفتح تركة بلقاسمي …و بنموسى يدعو لتفعيل المحاسبة بعد فشل جميع مشاريع إصلاح التعليم

قال شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن 70 في المائة من التلاميذ لا يتحكمون في المقرر الدراسي عند استكمالهم التعليم الابتدائي، إضافة إلى عدم الوصول إلى تحقيق إلزامية التعليم (أزيد من 300 ألف حالة انقطاع عن الدراسة سنويا).

وأضاف بنموسى في كلمة له، خلال الدورة التي عقدها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، اليوم الاثنين بالرباط، بأنه في نهاية السلك الابتدائي 30 في المائة فقط من التلاميذ من يتمكنون من المقرر الدراسي، وفي نهائة التعليم الإعدادي 10 في المائة من التلاميذ فقط يتمكنون من المقرر الدراسي، مع تسجيل تفاوتات بين القطاع الخاص والعام.

وشدد بنموسى  على أن هذه النتائج غير مرضية رغم الإصلاحات المتوالية، ويجب أن نكون واعيين بأن مستوى التعليم بالمغرب غير مقبول، وهو ما يفسر حقيقة إشكالية الثقة في المدرسة العمومية.

وقال أنه من أجل الارتقاء الفعلي بجودة المدرسة العمومية لا بد من إحداث قطيعة مع الأساليب السابقة في أجرأة الإصلاح تنطلق من بناء الإصلاح على قياس الأثر، وربط المسؤولية بالمحاسبة عند تقييم النتائج وهو التصريح الذي يأتي أياما قليلة بعد رحيل  الكاتب العام للوزارة يوسف بلقاسمي الذي يعد عراب عدد من المشاريع  الفاشلة وعلى رأسها البرنامج الاستعجالي وبرنامج جيني.

وتم تعيين بلقاسمي في منصب آخر، وهو رئاسة الإدارة الجماعية للشركة الوطنية لإنجاز الملاعب وتدبيرها (سونارجيس).

هذا التعيين قوبل بموجة انتقادات حيث أكد الدكتور خالد البكاري أن يوسف القاسمي صمد في منصبه في ظل عشرة وزراء متعاقبين، وكان واحدا من صناع برامج الفشل والهدر، التي استنزفت ميزانيات ضخمة، ووقتا ضاع في العبث والتجريب، يكفي فقط الإحالة على فضائح البرنامج الاستعجالي.
 وأضاف بأنالتخلص من يوسف القاسمي كان للأسف عبر سياسة مألوفة، وهي تجنيبه المحاسبةفبعد الإشراف على أكبر قطاع من حيث الموظفين، والذي يتم تسييره سنويا بما يفوق 70 مليار درهم في المعدل، والأكثر التصاقا بكل الأسر المغربية، سيذهب القاسمي للإشراف على خمسة ملاعب: طنجة/ فاس/ الرباط/ مراكش/ أكادير.
وتابع البكاري “هو ليس تعيينا ولا ترقية بالمقارنة بين المنصبين، هو فقط إخراجه دون ضجيج، وإبعاده عن “قلعته” دون محاسبة.
 وختم قائلا هذا الرجل كات عنوانا رئيسا من عناوين تدمير المدرسة، وجعلها ورشا مفتوحا للتجارب والمخططات الفاشلة والعشوائية والارتجالية، والتي كانت تفوح منها روائح الفساد و”التخربيق”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي