ربط جيل حكيم زياش، ياسين بونو، سفيان بوفال وغيرهم مجد الأمس باليوم بالتأهل لثاني مرة في تاريخ المشاركة المونديالية للدور الثاني، وذلك بعد جيل منتخب المكسيك 86، جيل أساطير كرة القدم العربية و الإفريقية بادو الزاكي، محمد التيمومي، عزيز بودربالة، عبد الرزاق خيري وغيرهم ممن صمد إنجازهم طويلا ليكرر اليوم من خلال جيل جديد قاده بذكاء وحكمة وليد الركراكي نحو معانقة التاريخ.
ويعد وليد الركراكي أول مدرب مغربي يحقق هذا الإنجاز التاريخي رفقة المنتخب الوطني، وذلك رغم توليه قيادة الأسود في وقت ضيق للتحضير لمونديال قطر، اشتغل بفلسفته و بروح العائلة وكان زاده وطنيته، حماسه وثقته في كل اسم اختاره ليمثل اللائحة الرسمية للمغرب في المحفل العالمي.
أعاد الركراكي حكيم زياش ومنحه فرصة استعادة توهجه فلم يخيب ظنه كان سندا للاعبين ووقع على شهادة ميلاد جديد بوطنيته العالية التي لا تناقش بهدف السبق التاريخي العربي والمغربي السريع في مرمى كندا، ولم يكن زياش وحده من استفاد من دعم مدربه فأيضا العائد عبد الرزاق حمد الله الذي بفضل الركراكي عاد إلى أحضان العائلة الكبيرة ممزقا كل أوراق خلافات الماضي. وفي المقابل يوسف النصيري الذي كان أول اسم يعلن عنه الركراكي للمشاركة في المونديال رد دين الوفاء بالقتالية في اللعب والمزج بين الشقين الدفاعي والهجومي دفاعا عن الكرة المغربية ونصرة لمدربه فنصرته الكرة بتسجيل ثاني أهداف الأسود في مرمى كندا .
هي ملحمة كروية كبيرة كتبها المنتخب الوطني اليوم بمداد الفخر الأطلسي وهي فرحة مستحقة للمغاربة من طنجة إلى الكويرة صنعها جيل حكيم زياش، فرغم قوة و صعوبة المجموعة التي سميت بمجموعة الموت كانت لنا الثقة في إمكانيات نجومنا وفي فلسفة الناخب الوطني الذي قلنا قبل التعاقد الرسمي معه أنه ربح كبير للمنتخب الوطني و للجامعة إذ سيجنب خزينتها صرف الملايين على فشل الأجنبي في التواصل مع الأسود.
شكرا وليد “راس لا فوكا” شكرا جيل العميد غانم سايس، شكرا جامعة الكرة على الثقة في ابن الوطن، شكرا للجمهور، هو إنجاز تاريخي ستحتفي به الأجيال و يكون ملهما لروح الوطنية والقتالية في سبيل تشريف البلد الذي نحبه جميعا
تعليقات ( 0 )