أخنوش يُدير جماعة أكادير من بعيد؟ انتقادات تتصاعد

وجه حزب العدالة والتنمية انتقادات حادة إلى رئيس مجلس جماعة أكادير، عزيز أخنوش، بسبب “غيابه المستمر” عن حضور جلسات المجلس، آخرها الدورة الاستثنائية التي عقدت خلال الأسبوع الجاري، رغم تواجده في المدينة خلال نفس الفترة للمشاركة في تدشين مشاريع تنموية.

وقال محمد باكيري، عضو المجلس الجماعي عن حزب العدالة والتنمية، في تدوينة له، إن رئيس الجماعة “يتخلف بشكل متكرر عن حضور جلسات المجلس رغم مسؤوليته المباشرة عن تدبير شؤون الجماعة المنتخبة، بينما لا يتردد في الظهور في الأنشطة الرسمية”، مشيراً إلى أن “أغلب نقط جدول أعمال الدورة الاستثنائية كانت تقنية، وبعضها يشمل صعوبات في التنزيل تستوجب حضوره وتدخله”.

وأضاف باكيري أن عدداً من النقاط تم برمجتها مجدداً للتصويت بعد تعديلها أو بسبب رفض التأشير عليها سابقاً، مشيراً إلى أهمية النقطة المتعلقة بإبداء الرأي حول تصميم تهيئة محيط الملعب الكبير لأكادير، والتي أثارت نقاشاً بشأن ضرورة حماية حقوق المستثمرين الذين تم قبول مشاريعهم في السابق.

كما انتقد التأخر في التأشير على اتفاقية شراكة بين مجلس جماعة أكادير ووكالة بيت مال القدس الشريف، التي تمت المصادقة عليها منذ دورة أكتوبر 2024، ولم يتم التأشير عليها إلا في يوليوز 2025، رغم “أهميتها الكبيرة”، على حد تعبيره.

وأشار فريق العدالة والتنمية إلى “تأخر مزمن في التفاعل مع الوثائق والاتفاقيات”، لافتاً إلى أن إحدى الاتفاقيات أُعيدت للتعديل بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على المصادقة عليها، وهو ما وصفه بـ”هدر الزمن التنموي”. كما رصد الفريق ملاحظات قانونية على عدد من الوثائق المعروضة للنقاش في الدورة الأخيرة.

ويأتي هذا الجدل في سياق تنامي الانتقادات حول تدبير جماعة أكادير، وسط تساؤلات حول مدى التزام رئيسها بالمهام الانتدابية، في ظل ازدواجيته بين مسؤولياته الحكومية ومهامه المحلية كرئيس جماعة كبرى.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي