اختارت عمدة الرباط وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار إعداد وليمة غداء دسمة يوم غد لمستشاري الأغلبية.
جاء ذلك ضمن مبادرة تسعى من ورائها لتمرير دورة أكتوبر بسلام في ظل تعدد الملفات الحارقة التي تلاحقها، ومنها ملف الموظفين الأشباح الذي أثارته بشكل استعراضي قبل أن تضعه وراء ظهرها.
هذه الخطوة جرت عليها سخرية مستشار في المعارضة والذي كتب في تدوينة أن اغلالو تسير عاصمة البلاد بمنطق الجماعة القروية، وتراهن على مستشارين “ما شبعانينش فكرشهم.. ممن رضوا بالذل والاهانة”.
وكشفت مصادر ميديا 90 أن العمدة أسماء اغلالو التي جربت عددا من الطرق لتطويع بعض المنتخبين الذين تمردوا على طريقة تدبيرها الكارثية لعدد من الملفات، اختارت هذه المرة أسلوب “الزرود” لرتق أغلبيتها بعد ظهور خلافات علنية.
وسب لفتوى الوليمة أن نجحت في سحب البساط من العمدة البحراوي الذي كان ينافس على منصب العمودية قبل أن يطير لأسماء اغلالو في جلسة انتهت ب”البونية”.
ووضعت اغلالو نفسها في قلب عاصفة من الانتقادات بعد قيامها في وقت سابق بزرع “البلوكاج” في عدد من المجالس المنتخبة.
كما قامت باختلاق مشاكل مع أطراف في الأغلبية قبل أن تجد نفسها محاصرة مع اقتراب الدورة أكتوبر.
وكان مستشارون في الأغلبية، وخاصة من حزبي “البام” والاستقلال قد عبروا عن تحفظهم واستيائهم بسبب توريط المجلس في ملفات وصدامات دون طائل، كما هو الحال مع ملف إلزام التجار بالحصول على ترخيص تحت طائلة الإغلاق، و الذعائر المتعلقة بالمطاعم والمقاهي والتي تحولت لدعوى قضائية .
وقالت ذات المصادر أن وليمة الغداء تأتي ساعات بعد مهاجمة قيادي من “البام” من خلال تقديمه كمتهرب من دفع رسوم بحوالي 900 مليون سنتيم ، وك”عراب” لحملة رفض دفع الرسوم الجماعية، وهو ما خلق حالة من الاحتقان في صفوف الأغلبية المشكلة من الأحرار والاستقلال و”البام”.
وحسب ذات المصادر فإن هذه الخطة انقلبت على العمدة أسماء اغلالو.
ترجم ذلك في سحب مقال من موقع معروف بتجميل أخطائها بعد أن هاجم ذات القيادي ليتم استبدال مضمون المقال بنفي الأمر بعد أن تم الصاق التهمة بمستشارين من المعارضة ..
خطوة مرتبكة قالت ذات المصادر أنها تعكس حالة التخبط التي تغرق فيها رئيسة المجلس الجماعي.
وكان ذات القيادي قد بعث برسالة نارية لأسماء اغلالو نبه فيها للخروقات القانونية التي تورطت فيها.
جاء ذلك مباشرة بعد قرارها بفرض ذعائر فلكية وبأثر رجعي على أصحاب المطاعم والمقاهي في محاولة لسد ثقوب الميزانية، وهي الفتوى التي ارتدت عليها خاصة بعد سحب الوطنية من هؤلاء ووصفهم بالفوضويين.
تعليقات ( 0 )