كشفت وثائق حصل عليها ميديا 90 أن تظاهرة الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، والتي انتهت بفضيحة “طوطو” كلفت حوالي 8 ملايير سنتيم .
وحسب ذات الوثائق فإن وزارة الثقافة التي وجدت نفسها في قلب فضيحة تطورت إلى مطالب باستقالة الوزير بنسعيد، مولت التظاهرة بحوالي 60 مليون درهم أي ما يناهز 6 ملايير سنتيم.
هذا المبلغ خصص جزء منها لدفع أجور عدد من المغنيين بمن فيه مغني الراب “طوطو” في حين مولت وزارة الداخلية الجزء الباقي ليصل الغلاف الإجمالي للتظاهرة إلى 8 مليار سنتيم .
وكانت وزارة الثقافة قد حاولت الهروب من فضيحة “طوطو” بعد أن كشف أن اختيار بعض الأسماء للغناء في الاحتفالات طبعه منطق “الوزيعة”، وهو ما ترجمه بكلامه وهو يوجه التحية لهذه الوزارة “المقودة” حسب وصفه.
وركبت الوزارة من خلال مسؤول لم يكشف عن اسمه على حرية التعبير، مؤكدة أن لا تتدخل في كلمات المغنيين علما أن الكلام الساقط الذي تفوه به “طوطو” في المهرجان كان عبارة عن تحية للوزارة لأنها اختارته للغناء.
وطالب عدد من البرلمانيين بمساءلة الوزير بنسعيد الذي استغل فرصة تواجده بالمكسيك لتجنب العاصفة التي خلفتها هذه الفضيحة، وسط اتهامات للوزارة بتشجيع الانحطاط والدعاية لاستهلاك الحشيش في صفوف المراهقين.
وكان ائتلاف اليوسفية للتنمية بالرباط قد طالب باستقالة وزير الثقافة و الشباب و التواصل وحمله المسؤولية المباشرة في سقوط الوزارة في التطبيع مع فضيحة الكلام النابي من منصة مهرجانات الرباط الكبرى.
واستنكر ائتلاف اليوسفية للتنمية بشدة حجم المهزلة والفضيحة التي سجلتها وزارة الثقافة والشباب والتواصل بالسماح لمن هب ودب باعتلاء منصة مهرجانات الرباط الكبرى.
وتساءل ائتلاف اليوسفية عن حجم التساهل مع الانحراف العلني والتطبيع معه من خلال توظيف كلام نابي من قاموس زنقوي مسيئ من طرف “رابور” يتفاخر بالبوح به دون أية خطوط حمراء.
و قال إئتلاف اليوسفية للتنمية أنه يشعر بحرج كبير في إعادة استعمال تلك الكلمات المنحطة التي أسقطت الوزارة برصيدها الطويل في ترسيخ الثقافة الايجابية وفي التأطير والتكوين وتهذيب الذوق الفني والإبداعي وهدمت البعد التربوي الذي تضطلع به في جانب المخيمات والبرامج لفائدة الشباب والطفولة.
وحمل ائتلاف اليوسفية للتنمية المسؤولية المباشرة لوزير الثقافة والشباب والتواصل المهدي بنسعيد الذي “أساء عن قصد أو غير قصد الاختيار وأساء للصورة وللأهداف المتوخاة من هذه المهرجانات الكبرى في الرباط وللرسالة الملقاة على عاتق الوزارة تجاه الشباب و القاصرين والمجتمع”.
واستغرب الائتلاف لتفاخر الوزير بأن هذه المهرجانات عرفت حضورا كبيرا بلغة الأرقام ، دون استحضار المضمون الذي تجسد في حجم الإساءة والوقاحة والفضيحة غير المسبوقة في توظيف قلة الآداب الصادرة من طرف الرابور أمام مرأى ومسمع الوزارة التي لم تحترم شعور المغاربة والآباء وحجم التأثير باستغلال منصة المهرجان الرسمية.
وطالب إئتلاف اليوسفية للتنمية في هذا الصدد الوزير بتقديم اعتذار رسمي للرأي العام تجاه هذه الفضيحة وتقديم استقالته.
تعليقات ( 0 )