رائحة واقعة “تقاشر” وهبي تفوح في العالم العربي

روت skynews بنسختها العربية في مقال لها فصول “أزمة الجوارب”، فمنذ أسبوع تقول الصحيفة لا حديث إلا عن “التقاشر ” في المشهد السياسي والاعلام المغربي.
وأرفقت الصحيفة مقالها بمقطع مصور (سبق لميديا 90 نشره) لوزير العدل عبد اللطيف وهبي يخاطب فيه المدير الإقليمي لوزارة الثقافة معلقة “انا وزير العدل وكل المؤسسات تشتغل معي. اعرف عنك كل شيء وأعرف حتى لون الجوارب التي تلبسها”
وفي متابعتها للموضوع نشرت الصحيفة صدى تصريح وهبي الذي وصل قبة البرلمان المغربي في جلسة عشية الاثنين الماضي حين علق الوزير والنائب محمد اوزين عن الحركة الشعبية على اجوبة وزير العدل قائلا “أتمنى من السيد وهبي، الذي بشرنا مؤخرا أنه يعرف جوارب المغاربة، أن يبين لنا أنه يعرف اللغة الرسمية لبلده”.
وتعليقا على هذا الجدل، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة ابن طفيل في القنيطرة رشيد لزرق، ل skyNews إن “تصريح وزير العدل كان بمنطق بوليسي من خلال حديثه عن معرفة الجوارب التي يرتديها المندوب الجهوي، وكأنه يملك سلطة سرية تزوده بالمعلومات، الأمر الذي يناقض مبدأ دولة الحقوق والحريات”.
واضاف “هذا الأمر يقتضي من وهبي تقديم اعتذار على تصريحاته، خصوصا أنه بدر من وزير العدل الذي من المفروض أنه مؤتمن على الحقوق والحريات”.
وتابعت الصحيفة تفاعل الاعلام المغربي مع تصريح وهبي ناقلة ما كتبته جريدة ” الاحداث المغربية ” بقلم رئيس تحريرها المختار الغزيوي في عدد أمس الثلاثاء “لا أدري ولا ندري جميعا في الحقيقة أي ذبابة لسعت وزير العدل في حكومتنا، السيد وهبي، وجعلته ينزل لمستوى الحديث عن التقاشر (الجوارب)، ومعرفته بطبيعة جوارب أي مواطن مغربي في هذا الوطن الأمين”.
وتابع لغزيوي “أنتم في المناصب التي وصلتم إليها لخدمة المواطن كل في القطاع الذي تكلف به، لا أقل ولا أكثر. ورجاء، السادة الوزراء والسيدات الوزيرات، دعوا عنكم تقاشرنا وملابسنا”.
كما عرضت skynews تعليق المحلل إسماعيل الحلوتي الذي قال فيه “مهما حاولنا التغاضي عن هذه الفضيحة المزلزلة، فلا يمكن أن نلتمس العذر لمعالي الوزير بدعوى أن الأمر لا يعدو أن يكون زلة لسان غير مقصودة, و لا ينبغي أن يغيب عن ذهن وزير العدل عبد اللطيف وهبي وغيره من المسؤولين الحكوميين، هو أن المسؤولية ليس معناها استغلال المنصب في الاعتداء على المواطنين وهضم حقوقهم”.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي