قال عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، إن استراتيجية الدولة في محاربة ظاهرة شغب الملاعب والعنف الرياضي ترتكز على مجموعة من الآليات، أبرزها قانون محاربة العنف 09-09 الذي يأتي من أجل زجر مثل هذه الظواهر، بالموازاة مع تم تحديث الملاعب الرياضية من أجل جعلها مؤهلة لاحتضان تظاهرات رياضية، وبالتالي الحماية من هذه الآفة.
وأضاف لفتيت، خلال جوابه على سؤال للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية حول ظاهرة شغب الملاعب ببلادنا في جلسة الأسئلة العمومية اليوم الاثنين 30 ماي، أن ظاهرة العنف داخل الملاعب لا يجب أن يتم إعطاؤها هالة أكبر مما هو في حقيقتها، معتبرا بأن ما يحدث اليوم على هامش بعض المباريات يبقى حالات شاذة، بالمقارنة مع عدد المباريات التي يتم إجراؤها ولا تشهد أحداث عنف.
وذكر المسؤول الحكومي، أنه أسبوعيا يتم إجراء أزيد من 230 مباراة مبرمجة في العصب الوطنية، وحوالي 200 مباراة من طرف العصب الجهوية، حيث يصل المجموع إلى حوالي 500 مباراة كل أسبوع، مؤكدا أن العنف والشغب يقع طبعا في بعض المباريات.
وأكد لفتيت، أن المباريات التي تحوم الشكوك في أن تمتد إليها عدوى الشغب تتخذ خلالها السلطات العمومية مجموعة من الإجراءات وتتجند من أجل أخذ احتياطات من أجل أن لا تؤثر أي أحداث محتملة على الأمن العمومي، كما يتم اللجوء أيضا إلى منع التنقل الجماعي للجماهير الزائرة، بل وقد يصل الأمر إلى إقرار لعب المباريات بدون جمهور، يوضح وزير الداخلية.
وأشار الوزير إلى أن الداخلية تتدخل بوسائل الزجر إن اقتضى الحال، ضاربا المثال بمباراة الجيش الملكي، وفي نفس الوقت يتم العمل على تأطير المشجعين مع الفرق الرياضية، حتى لا يصبح العنف بنيويا، كما في بلدان أخرى.
تعليقات ( 0 )