تيار معارض داخل مخيمات تندوف: البوليساريو اندحرت في أحد أهم معاقلها بأمريكا اللاتينية 

كشفت الدورة 15 للمنتدى الاجتماعي العالمي المنعقد بالمكسيك، الذي انطلقت فعالياته منذ يوم الأحد الماضي، حجم التهاوي الذي أصاب كيان البوليساريو المجهري داخل واحد من أكبر الدول الداعمة لطرحه الانفصالي عبر التاريخ.

وتساءل منتدى ’’فوساتين من قلب مخيمات تندوف‘‘، ’’من كان يتخيل أن تكون المكسيك مسرحا لهزائم جبهة البوليساريو؟، وأن تصبح الأنشطة الداعمة لها محط نفور واستهزاء، والأدهى والأمر أن يكون تجاهل تلك الأنشطة في حدث عالمي مثل المنتدى الاجتماعي الذي يعرف حضورا كبيرا ومشاركة واسعة من مختلف بلدان المعمور‘‘.

وأضاف التيار المعارض للجبهة داخل مخيمات تندوف، ’’وجد الأعضاء الممثلون لجبهة البوليساريو بالمنتدى الاجتماعي، أنفسهم وحيدين يخاطبون مقاعد فارغة،  أثناء تنظيمهم ندوة لم يحضرها أحد سوى القائمين عليها وعددهم سبعة أشخاص ممن انتدبتهم القيادة لحضور المنتدى، وطبعا لم يكونوا سوى من المقربين والمحظيين والأتباع الأوفياء ممن تمنح لهم ظاهريا فرصة المشاركة في ملتقيات باسم البوليساريو، لكن باطنيا ليست سوى سفريات وترفيه يقدم فيه أبناء القيادة وأطر الجبهة على غيرهم من الشباب المغرر به داخل المخيمات‘‘.

وشدّدت المنظمة على أن ’’ندوة البوليساريو شكلت فرصة سانحة للاطلاع على وزن مناصري البوليساريو داخل المكسيك، ومدى ايمانهم بالدفاع عن الطرح الوهمي‘‘، مضيفة أن المكسيكيين أجابوا عن الاستفهام، كما غيرهم من المشاركين في المنتدى الاجتماعي من باقي بلدان العالم، وقرر الجميع العزوف عن حضور نشاط البوليساريو الذي كانت تعول عليه كثيرا للتسويق لدعايتها المشروخة، وتستعد لتوثيقه لإيصاله للمغلوب عليهم من الاتباع بمخيمات تندوف.

وقال المنتدى، إن جبهة البوليساريو، جاءت إلى المكسيك بتشكيلة ضمت مقربين من القيادة، لا هم لهم سوى اللهو والعبث، والسفر ولا شيء غيره، يدعون دفاعا عن طرح بال، أكل عليه الزمن، وخلفهم تاريخ من الهزائم والخيبات، ومثقلين بالانتقادات الدولية التي تتهمهم بإشعال الحرب والدعوة للقتل وسفك الدماء، وتقديم وقائع مزورة للمجتمع الدولي حول الوضع بالمنطقة، بغاية استجداء دعم مفقود وتضامن مستحيل.

وخلُص ’’فورساتين‘‘ إلى ’’أننا نشهد مظاهر اندحار جبهة البوليساريو داخل إحدى أهم معاقلها بأمريكا اللاتينية، ونرى هزيمة القيادة داخل بلد زاره زعيمها في سنة 2018، وكانت إلى حد قريب تتباهى بدعمه الجرائد الجزائرية وإعلام البوليساريو وعن تضامن شعبه مع طرحها، وكأنه حدث جلل، لتبين أن الجبل تمخض فولد فأرا، وأن لا وجود لداعم واحد لها بجمهورية المكسيك وإلا كان حضر على الأقل ندوة البوليساريو اليتيمة‘‘.

شارك المقال
  • تم النسخ

تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

المقال التالي